غياب الصرف الصحي يهدد نواكشوط بكارثة
غياب الصرف الصحي يهدد نواكشوط بكارثةغياب الصرف الصحي يهدد نواكشوط بكارثة

غياب الصرف الصحي يهدد نواكشوط بكارثة

يعاني سكان عاصمة موريتانيا نواكشوط، من انتشار البرك والمستنقعات التي تكونت بعد هطول الأمطار مؤخرا على البلاد ذات المناخ المداري الحار والممطر صيفا، وحاصرت البرك أحياء متفرقة من العاصمة خاصة في مقاطعات عرفات وكارافور والميناء، وحولت حياة السكان إلى جحيم بسبب صعوبة التنقل وانتشار البعوض، إضافة إلى منظر البرك التي امتلأت بالنفايات والأوساخ المتراكمة.



وتسبب انتشار البرك في تأجيل افتتاح الموسم الدراسي، الذي لم ينطلق سوى اليوم 13 أكتوبر، بسبب محاصرة البرك لبعض المدارس وتسرب المياه إلى بعض الفصول الدراسية، واتلاف تجهيزات المدارس.

ويخشى سكان نواكشوط من انتشار الأوبئة والأمراض بسبب تجمعات المياه الآسنة، التي تنتشر في معظم شوارع وأحياء العاصمة، وتقدم سكان أغلب المقاطعات بشكاوي للسلطات من أجل التحرك لحل مشكلة تجمع مياه الأمطار.


وقام بعض المتطوعين والمجموعات الشبابية بحملات لسحب مياه البرك المائية وردم الأخرى، وتقوم السلطات عادة بعد موسم الأمطار بحملة لردم البرك والمستنقعات وتنظيف المدينة التي لا تتوفر على شبكة للصرف الصحي، لكنها هذه المرة تأخرت في القيام بحملتها.


لكن السكان يتهمون المسؤولين عن حملة شطف المياه بالارتجالية والمحاباة والاهتمام بالأحياء الراقية الأقل تضررا من الظاهرة، مقابل إهمال الأحياء الأخرى التي تعاني من انتشار البرك والمستنقعات.

وخلال موسم المطار الحالي تسببت السيول الجارفة في تشريد عشرات الأسر في مناطق متفرقة من نواكشوط، خاصة المناطق القريبة من الشاطئ والتي تعاني من تربتها من تشبع للمياه، حيث يخشى السكان من تآكل الحاجز الرملي الذي يحول بين الشاطئ والأحياء السكنية.


وحاصرت مياه الأمطار عدة أحياء في العاصمة نواكشوط، وشلت حركة المرور في أحياء أخرى، وأصبح التنقل في بعض الأحياء أشبه بمغامرة محفوفة بالمخاطر، بسبب عمق البرك التي خلفتها الأمطار ورداءة الشبكة الطرقية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com