الدينار التونسي ينتعش بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

قال خبراء تونسيون في المال والاقتصاد، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعود بالفائدة على الدينار التونسي وستتحسن قيمة صرفه أمام اليورو الأوروبي الذي ستتراجع قيمته خاصة وأنّ نحو 70 % من الصادرات التونسية توجّه إلى السوق الأوروبية المشتركة.

وأوضح الخبير المالي معز العبيدي، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعود بالنفع على الدينار التونسي الذي يشهد انحداراً كبيراً أمام اليورو والدولار الأمريكي، مضيفاً "سترتفع قيمة الدينار أمام اليورو نتيجة التراجع المحتمل لليورو، وبالتالي ستتحسن سوق الصرف في تونس".

وقال العبيدي في تصريح لـ"إرم نيوز" إنه إذا كانت قيمة الدينار ستتحسن أمام اليورو فإنّ الاقتصاد التونسي سيشهد تداعيات سلبية اعتباراً أنّ تونس مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسوق الأوروبية المشتركة التي ستتأثر بخروج البريطانيين من الكتلة الأوروبية.

وأبدى العبيدي تخوّفه من أنّ خروج بريطانيا اليوم سيشجع دولاً أخرى على التفكير في مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيكون له تأثير كبير على اقتصاد أوروبا والعالم.

ولم يختلف تحليل العبيدي عن تحليل الخبير الاقتصادي معز الجودي بخصوص تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد التونسي، الذي يعاني عديد الصعوبات، حيث أكد على أنّ ذلك سيؤثر سلبياً على اقتصاد تونس المرتبط بأكثر من ثلثي صادراته إلى أوروبا.

وأكد أن خروج بريطانيا سيؤثر على اليورو الذي ينتظر أن يفقد قيمته القوية، ويشهد انحداراً سيستفيد منه الدينار التونسي الذي ستتحسن قيمة صرفه.

وأشار الجودي في تصريح إذاعي، إلى أنّ "العديد من المؤسسات الاقتصادية التونسية التي تتعامل مع مؤسسات بريطانية ستتأثر بذلك، اعتباراً إلى أنها ستفقد عديد الامتيازات والحوافز التي كانت تتمتع بها لما كانت هذه المؤسسات البريطانية تعمل تحت سقف الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى تقلّص قيمة المساعدات الأوروبية التي كانت تحصل عليها المؤسسات التونسية التي تعمل في مجال التصدير إلى أوروبا.

من ناحيته، قال الخبير المالي حاتم زعرة، إن قيمة الدينار التونسي ستشهد ارتفاعاً، وذلك على المدى القصير، على الأقل، بعد أن فقد اليورو 3% من قيمته أمام الدولار اليوم.