ليبيا.. فشل أوباما ومقترح السيسي والعودة إلى نقطة البداية
ليبيا.. فشل أوباما ومقترح السيسي والعودة إلى نقطة البدايةليبيا.. فشل أوباما ومقترح السيسي والعودة إلى نقطة البداية

ليبيا.. فشل أوباما ومقترح السيسي والعودة إلى نقطة البداية

نشر موقع "يو أس نيوز" الأمريكي تقريرا مطولا عن الوضع في ليبيا، مقارنا بين فشل مقاربة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومقترح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للخروج من الفوضي التي تزداد انتشارا في البلاد.

ورجح كاتب التقرير ألا تغير الإدارة الأمريكية استراتيجيتها، مبينا أن كبار ضباط الجيش الأمريكي لم يبرحوا مربع "الحيرة" أمام واقع يقول إن ليبيا الآن لا تزال مستمرة في كارثة كان من الممكن، والواجب تجنبها.

وعاد التقرير إلى إقرار الرئيس الأمريكي أن أكبر أخطائه المرتكبة أثناء توليه لمنصبه تمثل في "الفشل في التخطيط لما بعد عدم التدخل في الشأن الليبي الأمر الذي اعتبر الكاتب أنه ليس جديدا، وأن الرئيس "لم يخبرنا بأمر لم نعرفه"!.

تهديد داعش

ورأت الصحيفة أن أوباما لم يفشل فقط في التخطيط "لليوم التالي" للحملة العسكرية - حين اتضحت التهديدات لما بعد القذافي- بل إن أكبر الأخطاء المرتكبة تتمثل بأنه بعد مرور 5 سنوات من " الفشل في التخطيط"، لا توجد استراتيجية واضحة حتى اللحظة، لإحتواء التهديد المطروح من تنظيم الدولة، وجماعات بفكر مشابه في شمال أفريقيا.

فلأول مرة يسيطر الإرهابيون – ليس فقط في الدول الراعية لهم أمثال العراق وسوريا- على العقارات والبنى التحتية. 

وكما وثق في تحليل مشروع قانون مكافحة الإرهاب الأخير، فإن تنظيم الدولة صنع دولة خلافة في سرت على امتداد البحر الأبيض المتوسط في ليبيا تقوم بتصدير الأسلحة ، والمقاتلين، والأيديولوجيات، بالإضافة للقتل والدمار من أفريقيا إلى أوروبا، وفي نهاية المطاف لأمريكا الشمالية.

وتعمل زمرة من تنظيم داعش مكونة من قدامى المحاربين الفتاكين والمتمرسين من العراق وأفغانستان، في قطاع درنة شرق ليبيا، وهي معروفة باسم كتيبة البتار، وقامت بتعيين البلجيكي من أصل مغربي "عبدالحميد أبوعود" الذي تشتبه السلطات أنه العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي حدثت في باريس شهر نوفمبر الماضي.

وإضافة لما سبق، تشير العديد من التقارير إلى أن تنظيم الدولة والجهاديين الآخرين، يسعون للحصول على مخزونات الذخائر الكيميائية المستولى عليها بعد سقوط القذافي؛ حيث أظهرت تلك الجماعات استعدادها لاستخدامهم.

حيرة أمريكية ونصيحة مصرية

وتؤكد تقارير إضافية أن قادة الجيش ومن ورائهم الإدارة الأمريكية ما زالوا حائرين حول الخطوة القادمة في ليبيا، رغم استمرار العنف بدون أي تدخل. 

ويشير مدير الاستخبارات الأمريكية إلى أن الفصائل المسلحة في ليبيا ستستمر بالتهديد والتحدي، في الوقت الذي يرفض فيه أوباما نشر الموارد اللازمة للقضاء عليهم. 

ويحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدول الغربية من التدخل العسكري مجددا، خوفا من انزلاق ليبيا نحو المزيد من الفوضى، ناصحا إياهم بتقوية الجيش التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية الوليدة، والمعترف بها داخليا، لتمكنها من جلب الاستقرار للبلاد. 

وقدم السيسي أكثر التوصيات عقلانية، بعد مطالبته بتسليح قائد قوي جديد للبلاد، لأن ذلك سيؤدي إلى تطويقه للإرهابيين أصحاب النزعة التدميرية. 

ويرى معد التقرير أن السيئة الوحيدة في استراتيجية السيسي المذكورة، أنها ستعيد النزاع إلى النقطة التي بدأ منها منذ 5 سنوات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com