السيستاني يتحرك لإنقاذ التحالف الشيعي بالعراق
السيستاني يتحرك لإنقاذ التحالف الشيعي بالعراقالسيستاني يتحرك لإنقاذ التحالف الشيعي بالعراق

السيستاني يتحرك لإنقاذ التحالف الشيعي بالعراق

كشف مصدر من داخل مدينة النجف الشيعية في العراق، عن تحضيرات ومشاورات يجريها ممثلو المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، من أجل إصدار فتوى جديدة تتعلق بالأوضاع السياسية المتأزمة في العراق.

وبحسب المصدر الذي تحدث لـ "إرم نيوز" من مدينة النجف فإن 3 من رجال الدين المقربين من السيستاني في كل من النجف وكربلاء ولبنان، يجرون مشاورات بهدف إصدار فتوى تلزم القوى الشيعية المتصارعة على السلطة في بغداد، بتقويم العملية السياسية وإصلاحها.

مضمون الفتوى

وحسب معلومات "إرم نيوز" فإن الفتوى المنتظرة تضم أكثر من 11 بنداً ستمثل منهاج عمل للسياسيين الشيعة، تناقش حالياً مع شخصيات دينية على اطلاع ودراية بالمناخات السياسية، وحل المعضلات التي تشوب أجواء السياسة في العراق والمنطقة كما يؤكد المصدر.

حزب الله اللبناني يدخل على الخط 

وفي السياق ذاته أرسل المرجع السيستاني وكيله الشرعي العام جواد الشهرستاني، السبت الماضي إلى لبنان للقاء زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، والتباحث معه حول إنضاج بنود الفتوى، اعتماداً على خبرته ودرايته السياسية وتأثيره بين القيادات السياسية الشيعية العراقية والإيرانية، وفقاً للمعلومات التي حصل عليها "إرم نيوز".

وتمت المشاورات بين نصر الله وممثل السيستاني جواد الشهرستاني، بحضور الشيخ محمد كوثراني الذي يوصف بـ"عرّاب" الميليشيات الشيعية في العراق.

والكوثراني عراقي الأصل لبناني الجنسية ومسؤول عن الملف العراقي داخل المكتب السياسي لحزب الله اللبناني، كما أن لديه حظوة كبيرة داخل الأوساط السياسية الشيعية في العراق.

وحصل "موقع إرم نيوز" على معلومات من مصدر لبناني تفيد بأن نصرلله بحث إمكانية إصدار فتوى من السيستاني في المرحلة المقبلة، لمنع الاقتتال الشيعي -الشيعي، وأن زعيم حزب الله قلق جداً من احتمال تفكك التحالف الشيعي في العراق، وبالتالي فشل تجربة الحكم العلوي على حد تعبير المصدر.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر؛ الذي يقود حركة احتجاجية ضد شركائه الشيعة في العراق، بهدف إصلاح العملية السياسية، زار لبنان الأربعاء الماضي بطلب من نصر الله، الذي يحاول إيجاد مخارج توافقية تخرج الساسة الشيعة في العراق من محنتهم التي سببها تصاعد رفض واحتجاجات الشارع العراقي، إلا أنه لم ينجح في إقناع الصدر الذي عاد للاعتصام في بغداد أمس الأحد.

حوار مع النواب المعتصمين

وفي كربلاء العراقية التقى ممثل المرجع السيستاني، بوفد من النواب المعتصمين داخل البرلمان، الذين زاروا كربلاء بدعوة من المرجعية الشيعية، للاستماع إلى مطالبهم.

واكتفى ممثل السيستاني عبد المهدي الكربلائي بالاستماع إلى مطالب النواب المعتصمين الذين ترأس وفدهم النائب هيثم الجبوري الناطق باسم النواب المطالبين باستقالة الرئاسات الثلاث.

ويقود حملة جمع وتنقيح الآراء بخصوص فتوى السيستاني المرتقبة المرجع الشيعي آية الله محمد تقي المدرسي، الذي قال للنواب المعتصمين: "اذهبوا إلى مدينة النجف واعملوا بحكم الله؛ عبر مراجع الدين والعلماء، واستمعوا إلى نصائحهم"، في إشارة تدل -بحسب مراقبين- على خروج السيستاني عن صمته السياسي الذي أعلنه منذ نحو شهرين.

توسع الاحتجاجات

وتفيد مصادر من داخل قيادات حركات الاحتاج العراقية، أن المعتصمين في مدن الوسط والجنوب ذات الغالبية الشيعية ينقلون اعتصاماتهم إلى بغداد منذ مساء أمس الأحد؛ ما يعني انقلاب الشارع الشيعي بالكامل على الطبقة السياسية الحاكمة، بقيادة حزب الدعوة الشيعي، الذي يحركه ويملك مفاتيحه رئيس الحكومة السابق وحليف إيران في العراق نوري المالكي.

ومع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية وعودة الصدر إلى الشارع في بغداد، يرجح مراقبون إمكانية تفكك التحالف الشيعي، المهيمن على مجمل الحياة السياسية، بسبب خلافات حزبية على المناصب الحكومية؛ ما يحرج السيستاني ويجعل سمعته على المحك، ويحد من نفوذه كمرجع شيعي، لصالح مرجعية قم الإيرانية، التي تنافسه على السلطة الروحية للشيعة، في حال إفتائه لمصلحة الإبقاء على العملية السياسية في العراق على وضعها وشكلها الحالي، كما يؤكد مهتمون بالشأن العراقي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com