في عيد ميلادها.. شادية تقهر "سنوات الغياب"
في عيد ميلادها.. شادية تقهر "سنوات الغياب"في عيد ميلادها.. شادية تقهر "سنوات الغياب"

في عيد ميلادها.. شادية تقهر "سنوات الغياب"

إرم نيوز تتفرد بتصريحات عن الفنانة شادية‬

فى مثل هذا اليوم، جاءت إلى الدنيا، نجمة تلألأت في سماء الفن، وعشق الملايين صوتها الرائع الذي كان ملاذًا لكل راغب في الطرب الأصيل، إنها "فاطمة" التى ملأت الدنيا بأغانيها وفنها، وبسبب شهرتها تغير اسمها إلى "شادية".

تألقت شادية في السينما والمسرح والتليفزيون، إذ يضم أرشيفها الفني 112 فيلمًا وأكثر من 11 مسلسلاً، ومسرحية واحدة، وعندما بلغت الخمسين من عمرها، فضلت الانسحاب من الأضواء، وقالت إنها أصبحت غير قادرة على العطاء، تاركة خلفها ميراثًا كبيرًا من الأعمال الفنية المميزة.

وتدين شادية في ظهورها، إلى المخرج حلمي رفلة، الذي رشحها للوقوف أمام الفنان الكبير محمد فوزي، في فيلم "العقل في أجازة" الذي حقق إيردات كبيرة وقت عرضه، الأمر الذي شجع فوزي على الاستعانة بها في عدد من أفلامه، مثل بنات حواء، وصاحبة الملاليم، وراهن عليها المنتج أنور وجدي، واستفاد من نجوميتها، وحقق من ورائها أرباحًا كثيرة، وهو الذي منحها لقب "دلوعة السينما"، لقدرتها على التمثيل والغناء وخفة الظل، التي كانت سمة أصيلة في تكوينها.

نجحت شادية في تكوين ثنائي فني رائع، مع النجم كمال الشناوي، والذي قدمت معه فيلم "امرأة مجهولة"، وكان عمرها آنذاك، 25 عامًا، وهذا الدور جعل كل النقاد يعترفون بأنها ممثلة من طراز فريد، وتستطيع تقديم كافة الشخصيات.

وعندما التقت مع الفنان صلاح ذو الفقار، غيرت جلدها، وقدمت معه العديد من الأدوار الكوميدية، أبرزها فيلم "مراتى مدير عام"، ومن أهم ادوارها على شاشة السينما، فيلم "اللص والكلاب"، أمام شكري سرحان.

وفي العام 1984، فضلت شادية الاعتزال بعد أداء أغنية "خد بإيدي"، في حفل الليلة المحمدية، وارتدت الحجاب وقتها، وابتعدت نهائيًا عن عالم الأضواء.

شادية ترقد حاليًا على فراش المرض، بعدما داهمتها أمراض الشيخوخة، ولكن جمهورها لم ينسها، وفي ذكرى ميلادها، يردد "وحشتينا يا شادية".

شائعة وحيدة طالت شادية

تزوجت الفنانة شادية، 3 مرات، لكنها لم تنجب أطفالاً، وكانت الزيجة الأولى، من المهندس عزيز فتحي، والثانية من الفنان عماد حمدي والثالثة من صلاح ذو الفقار، والمرة الوحيدة التي طالتها الشائعات، كانت زواجها من الشيخ محمد متولي الشعراوي، بعد انسحابها من حياة الأضواء، لأنها كانت تقوم بزيارة الشعرواي، بصحبة الدكتور مصطفى محمود، الذي اشتهر بأفكارة الفلسفية وبرنامج العلم والإيمان.

شهادات في حق شادية

النجمة الكبيرة، كانت محط محبة كل من حولها، وكانوا يذكروها بكل خير، سواء في حضورها أو غيابها.

وفي ذلك الإطار قال نادر عماد حمدي لإرم نيوز: "شادية لم تعاملني أبدًا كزوجة أب، بل مثل أمي، وقد تربيت على يديها، بل وكانت تعتني بأمي عندما هاجمها المرض".

وتقول النجمة المصرية يسرا: "عندما تعاونت معها في فيلم (لا تسألني من أنا)، أدركت أنها أمي بشكل حقيقي، فهي قادرة على نشر الدفء في كل مكان، وكانت نجمة ومتواضعة إلى حد كبير، وفي ذكرى عيد ميلادها، أدعو الله أن يمد في عمرها، ويمنحها الصحة والعافية".

وأضاف الموسيقار محمد سلطان: "يكفي القول إن شادية هي الفنانة الوحيدة، التي أجمع الناس على حبها، كفنانة وإنسانة".

ومن جانبه، أكد حلمي بكر لإرم، أن "شادية هي حبيبة الأمة العربية، وكانت صديقتي جدًا قبل الاعتزال، وانسحبت من الأضواء، وهي في قمة شهرتها ومجدها، وكانت تعشق الضحك إلى حد كبير".

وتابع بكر: "أذكر ذات مرة، أنني كنت معها في لقاء، وتجلس بجانبي الفنانة، فايزة أحمد، وقلت لشادية إني حلمت أنني أقتل قردًا، ونظرت إلى فايزة أحمد، التي غضبت، بينما شادية استغرقت في موجة من الضحك، وسقطت على الأرض من ردة فعل فايزة".

أجمل ما غنت شادية

أمتعت شادية الملايين بأجمل الأغاني، التي لا تزال تعيش في وجدان كل محبيها، وعاشقي فنها.

ومن أبرز ما غنت شادية أغنية، "خلاص مسافر" والتي غنتها عندما انفصلت عن صلاح ذو الفقار، وهي من كلمات محمد حمزة، وألحان الموسيقار بليغ حمدي.

وفي عشق مصر، غنت النجمة الكبيرة، أغنية "يا حبيبتي يا مصر"، التي تعد واحدة من أفضل الأغاني الوطنية، وأكثرها تأثيرًا في وجدان المصريين، وهي تأليف محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي، وتقول كلماتها، "يا بلادي.. يا أحلى البلاد يا بلادي.. فداكي أنا والولاد يا بلادي".

كما شاركت شادية في الأوبريت الشهير "وطني حبيبي.. وطني الأكبر".

شادية الإنسانة

بعد اعتزال النجمة الجميلة، للفن، والابتعاد عن الأضواء، تفرغت لرعاية شؤون عائلتها الصغيرة، ولإنها لم ترزق بأطفال، توجهت لرعاية أطفال شقيقها، كما أسست دارًا لرعاية الأيتام، تردد أن الشيخ الشعراوي، هو الذي نصحها بهذه الفكرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com