تركيا تحاول الخروج من أزمتها الاقتصادية عبر الأسواق اللاتينية

تحاول الحكومة التركية الخروج من الأزمات التي تعصف باقتصادها عبر البحث عن أسواق بديلة في القارة الأمريكية الجنوبية.

وفي هذا الإطار يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جولته اللاتينية، التي تشمل تشيلي، وبيرو، والإكوادور، يرافقه خلالها وفد تجاري، لعقد اتفاقيات اقتصادية، في إطار الخطة الرسمية للبحث عن بدائل لأسواق المنطقة.

وفقدت تركيا حوالي 40% من حجم تجارتها مع دول الجوار، جراء تحول معظم جيرانها إلى أعداء، على خلفية السياسات الخارجية التركية، تجاه تلك الدول، ما جعل حجم الميزان التجاري التركي ينخفض بقيمة 20 مليار دولار.

وفي الوقت الذي تعزي فيه أنقرة انخفاض حجم تجارتها مع دول الجوار إلى الفوضى التي تعيشها تلك الدول، وانخفاض أسعار النفط، يرى محللون أن التراجع الاقتصادي التركي يعود إلى الأزمة مع روسيا، والعقوبات التي فرضتها على تركيا، جراء إسقاط الأخيرة لمقاتلة روسية؛ قالت إنها اخترقت أجواءها، يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

ويعود تاريخ العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول أمريكا اللاتينية، إلى العام 1995، حيث افتتح الرئيس التركي الأسبق، سليمان ديمريل، أول زيارة رسمية إلى القارة.

ووفقاً للأرقام الرسمية فإن حجم التبادل التجاري مع أميركا اللاتينية، بلغ حوالي 10 مليارات دولار أمريكي، عام 2014.

وسبق لأردوغان أن قام بجولة في دول أمريكا اللاتينية، يوم 9 شباط/فبراير 2015، شملت كولومبيا، وكوبا والمكسيك.

وقال أردوغان في وقت سابق، إن "إستراتيجية الانفتاح على أمريكا اللاتينية قد بلغت مرحلة النضوج" مشيراً إلى تعزيز الاستثمارات والمشاريع التجارية المتبادلة.