بايدن يقود وساطة أمريكية للمصالحة بين أنقرة وتل أبيب
 بايدن يقود وساطة أمريكية للمصالحة بين أنقرة وتل أبيب بايدن يقود وساطة أمريكية للمصالحة بين أنقرة وتل أبيب

 بايدن يقود وساطة أمريكية للمصالحة بين أنقرة وتل أبيب

 يقود نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن محاولات للوساطة بين تل أبيب وأنقرة، بهدف التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يضع نهاية لشهور طويلة من التصريحات المتبادلة بين الجانبين، بشأن إمكانية تطبيع العلاقات، دون إحراز نتائج على الأرض.

 وتؤكد وسائل الإعلام العبرية أن "بايدن" أجرى اتصالا هاتفيا الجمعة برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تناول فيه هذا الملف، ولا سيما بعد توقيع الأخير قبل يومين، على الاتفاق الثلاثي، الخاص بربط حقول الغاز الطبيعي الإسرائيلي بأوروبا، عبر قبرص واليونان.

 وأشارت مصادر إسرائيلية مطلعة إلى أن الاتفاق الثلاثي بين تل أبيب وأثينا ونيقوسيا بشأن الغاز الطبيعي، ساهم في استبعاد التوصل إلى تفاهمات مع أنقرة في الوقت الراهن، حيث جاء هذا الاتفاق بعد أسابيع قليلة من طرح خبراء إسرائيليين إمكانية القيام بربط حقول الغاز الإسرائيلية بأوروبا عبر الأراضي التركية، لكن الاتفاق مع اليونان وقبرص كان الرد العملي من قبل حكومة إسرائيل على هذه الدعوات.

 وبحسب صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية، فقد ناقش "بايدن" مع "نتنياهو" خلال الاتصال الهاتفي، ضرورة المصالحة مع أنقرة، مضيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أن الاتصال ركز على استعراض نتائج الحوار الإسرائيلي – التركي، حيث أكد المسؤول الأمريكي الكبير على أهمية إزالة الخلافات العالقة بين البلدين، وفتح صفحة جديدة من العلاقات.

 ويأتي الاتصال بين نائب الرئيس الأمريكي ورئيس حكومة إسرائيل بعد أسبوع من لقاء جمع بينهما على هامش المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس، وهو اللقاء الذي تطرق أيضا لمسألة الحوار القائم حاليا بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين بشأن تسوية عدد من النقاط الخلافية.

 وتشير بعض التقارير إلى أن اللقاء الذي جمع بين بايدن ونتنياهو أعقبه توجه نائب الرئيس الأمريكي إلى أنقرة، حيث أوصل رسائل إسرائيلية عديدة للجانب التركي، قبل أن ينقل وجهة النظر التركية إلى رئيس حكومة إسرائيل، ما يعني أن بايدن يلعب عمليا دور الوسيط، وهو ما يعني أيضا اهتمام واشنطن بإعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى ما كانت عليه قبل واقعة السفينة "مافي مرمرة" عام 2010.

 وفيما يدل على أن الاتفاق الثلاثي الذي وقعه نتنياهو قبل يومين مع نظيره اليوناني أليكسيس تسيبراس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، لمد خط أنابيب يربط بين حقول الغاز الطبيعي الإسرائيلي في مياه البحر المتوسط وبين أوروبا يقوض التوصل إلى تفاهمات بين تل أبيب وأنقرة، أكدت مصادر مطلعة أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه نائب الرئيس الأمريكي استغرق كثيرا في هذا الملف.

 وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد شمل الاتصال الهاتفي حديث مطول عن تفاصيل هذا الاتفاق، وأن الأمر لم يقتصر على ذلك، حيث أجرى بايدن فور نهاية حديثه مع نتنياهو اتصالا هاتفيا بالرئيس القبرصي أناستاسيادس، وناقش معه أبعاد هذا الاتفاق.

 وكانت أنقرة وتل أبيب قد توصلتا الشهر الماضي إلى تفاهمات بشأن الخطوط العريضة لاتفاق المصالحة بين البلدين، بهدف إنهاء الأزمة القائمة منذ عام 2010، حين سيطرت البحرية الإسرائيلية على سفن ما يسمى "أسطول الحرية"، وقتلت عشرة نشطاء كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة". ووقتها طالبت أنقرة باعتذار إسرائيلي رسمي وتعويض عائلات ضحايا السفينة.

 ولا تعتبر تلك هي المرة الأولى التي تتوسط فيها واشنطن لرأب الصدع في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، فخلال الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في آذار/ مارس 2013 إلى إسرائيل، عمل على التوسط بين نتنياهو والرئيس التركي الحالي رجب طيب إردوغان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com