خبراء عسكريون: "التحالف الإسلامي" غامض ويثير التساؤلات
خبراء عسكريون: "التحالف الإسلامي" غامض ويثير التساؤلاتخبراء عسكريون: "التحالف الإسلامي" غامض ويثير التساؤلات

خبراء عسكريون: "التحالف الإسلامي" غامض ويثير التساؤلات

طرح عدد من الخبراء العسكريين تساؤلات حول طبيعة وتفاصيل "التحالف الإسلامي" الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية لمواجهة تنظيم "داعش"، من خلال بيان، دون الكشف عن تفاصيله أو آليات عمله.

وقال الخبير العسكري طعت مسلم، في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، إن إعلان المملكة العربية السعودية عن التحالف، دون الكشف عن تفاصيله «ثير التساؤلات العديدة، والتي تجعل مستقبل التحالف مبهماً ولا يستطيع أحد الحكم على مدى قابليته للنجاح أو الفشل.

وقال مسلم: "لا يوجد أي ملامح حتى الآن للتحالف الإسلامي، فكيف تتجاوز الدول أعضاء التحالف الخلافات بينها خاصة قطر وتركيا ومصر؟ وكيف سيتم الإمداد خارج حدود الدول؟ ولماذا استبعد التحالف دولاً رئيسية في محاربة الإرهاب وقبلت دولاً غير عربية؟ وهل ثمة تصورات أخرى يمكن أن يستند إليها خلال الأيام المقبلة؟".

ورغم إشارته إلى أن "التحالف الإسلامي"، بقيادة السعودية، يختلف جوهرياً عن مقترح القوة العربية المشتركة التي دعت إليها الجامعة العربية في مارس الماضي، إلا أنه قال: "أشك أن يجد أحداً إجابة عن التساؤلات السابقة والتي بدونها يبقى التحالف مجرد حبراً على ورق".

قريب من الرأي السابق، ذهب اللواء حسام سويلم الخبير العسكري، إلى أن إقامة تحالف في ليلة وضحاها دون معرفة التفاصيل يجعله كياناً «عديم طعم أو اللون»، متابعاً: «أي تحالف ليس له أهداف واضحة ومعلنة، لن يؤتي ثماره»، بحسب قوله.

وأضاف سويلم، لشبكة إرم الإخبارية، أن هناك العديد من التحالفات التي أقيمت خلال الفترات السابقة، لكنها لم تسفر عن رد فعل مناسب أو تحقق أهدافها، مشيراً إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا لتحالف في وقت سابق، ولم يلتفت أحد لطلبه، قائلاً: «الأولى وضع خطة حقيقة، بدلاً من الدعوة لإنشاء تحالفات جديدة».

وتابع: "السعودية اختصت الدول الإسلامية لدخول التحالف، فهل يُعقل أن تنضم إيران وهي دولة إسلامية ولكنها معادية للمملكة أو تركيا التي تتهم بأنها الراعي الأساسي لتنظيم "داعش" أو باكستان وغيرها من الدول الإسلامية التي يُثار حولها علامات استفهام كبيرة.

وبدوره قال اللواء حسن الزيات الخبير العسكري في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، إن شرط تحقيق التحالف نتائج إيجابية هو "الأخذ بعين الاعتبار والجدية"، مشيراً إلى ضرورة مساندة ودعم الكيانات والتحالفات التي تواجه الإرهاب.

وبعدما رحب الزيات بدعوة المملكة السعودية للدول الإسلامية للمشاركة بالتحالف، واصفاً إياها بالخطوة «الهامة جداً»، خلال الوقت الحالي، دعا إلى ضرورة الإعلان عن تفاصيل تلك الدعوة وملامحها وأهدافها وآليات عملها من أجل تحقيق نتائج إيجابية في أسرع وقت ممكن.

وكانت السعودية قد أعلنت عن تشكيل تحالف عسكري مكوَّن من 34 دولة إسلامية، بقيادة المملكة لمحاربة الإرهاب، يكون مقره العاصمة الرياض، لقيادة العمليات والتنسيق.

وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية مساء الإثنين، فإن التحالف جاء انطلاقًا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أياً كان مذهبها وتسميتها والتي تعيث في الأرض قتلًاً وفسادًا وتهدف إلى ترويع الآمنين".

وشدد البيان المشترك على تطوير برامج والآليات اللازمة لدعم محاربة الإرهاب ووضع الترتيبات المناسبة، للتنسيق مع الدول والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين

وأشار البيان إلى وجود عشر دول إسلامية أخرى بينها جمهورية أندونيسيا، أبدت تأييدها لهذا التحالف، وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com