باسم سمرة:"صديق العمر" مغامرة فنية

في مسلسل "صديق العمر" نجد الحب والخيانة والانتحار والاعتقال بين أخين لم تنجبهما أم واحدة ؛ولكن يظلان طيلة حياتهما فداء لصداقتهما لنعرف من يضحي من أجل الآخر، ويقدم الممثل باسم سمرة شخصية المشير الراحل عبد الحكيم عامر بنوع من المغامرة تستحق خوضها، خاصةً أنه يجسد شخصية غير مسبوقة درامياً في أي عمل سابق.

وعن الحقبة التاريخية التي يدور فيها المسلسل، قال :إن أحداث المسلسل تبدأ بعد نكسة عام 1967، وخلالها يتم استعراض بداية العلاقة التي نشأت بين جمال عبد الناصر والمشير عامر وفترة اعتقاله، بسبب النكسة والأحداث التي مرت بها البلاد، يتم استعراضها بطريقة "الفلاش باك"، وعما إذا كان ما حدث مناسباً حينها أم لا.

وعن استعداده للشخصية، أكد أنه لم يكتفِ بقراءة السيناريو للوقوف على الشخصية، وإنما كانت هناك جلسات عمل مع المخرج عثمان أبو لبن، والاطلاع على بعض الكتب والمقالات الخاصة بالمشير عامر، وبجانب المعلومات هناك جانب فني من إبداعي أتمنى أن يلحظه المشاهد أثناء العرض.

وحول إمكانية معالجة المسلسل بعض المعلومات الخاطئة، أكد أن المسلسل يعالج الكثير من المعلومات الخاطئة عن حكيم وعبد الناصر، وقد استعان مؤلف العمل بما ذكرته برلنتي عبدالحميد من معلومات في مذكراتها، لتوضيح الكثير من المغالطات وكان آخرها كتاب صدر عام 2002 ليوضح الكثير من الحقائق.

وعن تخوّفه من العمل، أشار إلى أن مسلسل صديق العمر يعتبر مغامرة بكل المقاييس، وهذه النوعية من المسلسلات إما أن تعلو بصاحبها أو تكون سبباً في فشله، لكن أعتقد أن هذا العمل سيكون نقطة مضيئة في تاريخي الفني، خاصة أنه مأخوذ من مذكرات "برلنتي عبد الحميد" زوجة المشير.

وعن ضعف الشبه بينه وبين عامر، أوضح أن الماكيير لعب دوراً في تقريب الشبه بينه وبين عبدالحكيم عامر، خاصة أن الشخصية تمر بمراحل عمرية مختلفة فقد شعرت في البداية أن الشكل مختلف تماماً لكن مع الوقت دخلت في عمق الشخصية، وتابع قائلاً: تعبت كثيراً في الشخصية ولعبت على ذلك خاصة أن هناك مرحلة كان جسمه بها ممتلئاً ثم نحيفاً، وبالتالي الماكياج أرهق كثيراً حتى نصل لهذه النتيجة.

وعن سبب مشاركته في العمل، أكد أنه بمجرد قراءة السيناريو وجد أن عامر تناثرت حوله أخبار كثيرة كانت كلها خاطئة وظلمته تاريخياً ولم تعطه حقه، أبرزها أنه ظلم كثيراً في قراره بسبب نكسة 67، وأوضح أن العمل يوضح ملابسات النكسة بالتفصيل وكيف تعامل معها مع عبد الناصر.