صحف جزائرية تعتبر تصريح وزير الدفاع التونسي "طعنة في الظهر"
صحف جزائرية تعتبر تصريح وزير الدفاع التونسي "طعنة في الظهر"صحف جزائرية تعتبر تصريح وزير الدفاع التونسي "طعنة في الظهر"

صحف جزائرية تعتبر تصريح وزير الدفاع التونسي "طعنة في الظهر"

اعتبرت صحف جزائرية تصريح وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني لصحيفة "الشرق الأوسط" "طعنة في ظهر الجزائر"، وهو ما جعل وزارة الدفاع التونسية تتدخل لتوضيح ما التبس على صحف "النهار"، و"الفجر"، و"البلاد"، و"المحور" الجزائرية، فهمه.

وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، في تصريحه، "إنّ التهديد الأمني الذي تعاني منه تونس له عنوانان: الأول خارجي آت من الجنوب الشرقي ومن وراء الحدود واسمه فلتان الحدود الليبية - التونسية من الجانب الليبي، والثاني خارجي - داخلي على السواء ويتمثل في المناطق الجبلية القائمة على جانبي الحدود مع الجزائر."

طعنة في الظهر

تصريح الحرشاني، اعتبرته صحف جزائرية يسيء إلى الجزائر، فقالت صحيفة "النهار"، إنه "طعنة في الظهر"، وذكّرت بالدور الهام الذي تقوم به الجزائر لمحاربة الإرهاب، إضافة إلى أنها "تساند تونس بالمال والعتاد وكذا الخبرة العسكرية لحماية الشعب التونسي."

وعادت "النهار" إلى القول: "من أنقذ سياحة تونس في موسم الصيف خاصة بعد حادثة متحف باردو عندما فقدت السياحة التونسية إقبال السياح فدخل التراب التونسي أكثر من 5 ملايين سائح جزائري أين تنفس الاقتصاد التونسي."

أما صحيفة "الفجر"، فقد اعتبرت أن وزير الدفاع التونسي ردّد ضمنياً التصريحات التي كان أطلقها الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي خلال زيارته الأخيرة إلى تونس، وقالت: "إنّ تونس، التي تتمتّع بنظام ديمقراطي حقيقي، وقعت للأسف ضحيّة موقعها الجغرافي بين الجزائر وليبيا."

وأضافت مديرة "الفجر"،"..قد تكون فرحة "نوبل" هي من أنست السيّد الوزير الحقيقة، أو بالأحرى المأساة التي تعيشها تونس، واعتقد أنّ نوبل السلام ينفي أن تكون تونس حاضنة للإرهاب.".

بدورها عنونت صحيفة "المحور" مقال لها حول نفس الموضوع "وزير الدفاع التونسي على خطى ساركوزي، الجزائر مصدر الإرهاب في تونس.".

أما في "البلاد"، فقالت: "وزير الدفاع التونسي يطلق تصريحات خطيرة، الإرهاب يأتينا من ليبيا والجزائر".

لا من قريب ولا من بعيد

أمام اتهامات الصحف الجزائرية، أو بالأحرى، عدم فهمها لتصريح وزير الدفاع التونسي، تدخلت وزارة الدفاع التونسية، من خلال بلاغ، تحصلت شبكة "إرم" الإخبارية، على نسخة منه، لتوضيح أنّ "الخبر لم يتضمن أيّ إشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى أن "الجزائر تصدّر الإرهاب إلى تونس".

وأكدت أنّ الوزير "تطرّق إلى التهديدات القادمة من الجنوب بدرجة أولى ثم إلى الخطر الذي تمثله المجموعات الإرهابية المتمركزة بالمرتفعات الغربية للبلاد والمتاخمة لحدودنا مع الشقيقة الجزائر، والتي وصفها بالأخطار الخارجية الداخلية نظراً لأنها مجموعات تتنقل بين تونس والجزائر، خاصة بعد ضغط القوات التونسية والجزائرية كل من جهته، وهذه معطيات ليست جديدة وتمّ تقديمها عديد المرات في السابق ولم يحدث حولها تجاذبات."

التعاون المشترك

ونفى وزير الدفاع فرحات الحرشاني، وجود أي توتّر في العلاقات التونسية الجزائرية، وقال إنها: "على أحسن ما يرام"، مؤكداً في ذات الوقت "وجود تنسيق عسكري يومي بين القيادات العسكرية من الجانبين."

وشددت وزارة الدفاع التونسية، على أنّ تونس "ما فتئت تثمن التعاون المشترك التونسي الجزائري في المجال العسكري المتعلق سواء بتأمين الحدود المشتركة أو بتبادل الخبرات والتدريبات."

وأكدت من جديد على أنّ "علاقات الأخوة الثنائية بين البلدين والجيشين أعمق من أن تعكّر صفوها تعاليق خاطئة لا تمت للحقيقة بصلة."

وقد وقّعت تونس والجزائر، في مايو 2014، اتفاقية تعاون عسكري لمكافحة الإرهاب في اجتماع اللجنة التونسية الجزائرية المشتركة المكلفة بمتابعة المسائل الحدودية، وفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع التونسية.

وتنصّ الاتفاقية على تنسيق العمل الميداني المرتبط بالحدود التونسية الجزائرية، وتبادل المعلومات والاستعلامات المتصلة بتأمين الحدود المشتركة، كما تنص على تبادل الخبرات في تأمين الحدود، ومكافحة جميع أشكال الجريمة، وتدريب الكوادر العسكرية التونسية والجزائرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com