الأحداث الأمنية تهوي بتجارة القدس
الأحداث الأمنية تهوي بتجارة القدسالأحداث الأمنية تهوي بتجارة القدس

الأحداث الأمنية تهوي بتجارة القدس

القدس- أبدى تجار مقدسيون، الأثنين، استياءهم من الحالة التي وصلت إليها الأسواق العربية في مدينتهم، خاصة عقب الأحداث الأمنية التي شهدتها القدس وساحات المسجد "الأقصى" منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وأضاف تجار خلال لقاءات متفرقة في البلدة القديمة للقدس، اليوم الإثنين، أن المواطن لن يبذل جهداً في عبور سوق البلدة القديمة من أوله لآخره في دقائق قليلة، بسبب خلوه من المشترين.

وقال التاجر المقدسي خلدون النتشة، "في مثل هذا الوقت من العام تكون حركة الأسواق أكثر كثافة من اليوم، خاصة وأنه تفصلنا أيام فقط على حلول عيد الأضحى، لكن ما جرى في القدس مطلع الأسبوع الماضي قلّل من القوة الشرائية وأفرغ الأسواق العربية من المستهلكين".

وتشهد العديد من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية بالتحديد، مواجهات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، منذ مطلع الأسبوع الماضي، تزامناً مع الأعياد الإسرائيلية واقتحام المسجد الأقصى، تخللتها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين وإصابات بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وتتعرض أسواق مدينة القدس، بحسب الباحث الاقتصادي المقدسي محمد قرش، إلى عملية "تهويد وتفريغ من زبائنها، من خلال نشر الخوف لدى السياح الأجانب بعدم التوجه إليها لوجود أحداث أمنية مستمرة".

وأضاف قرش أن "إسرائيل تستغل توتر الأوضاع الأمنية التي تشهدها المدينة، وتحذر السياح الأجانب من الدخول إلى الأسواق العربية، حفاظاً على حياتهم".

وقدّر رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية خليل رزق، حجم التراجع في أسواق القدس خلال الشهر الجاري، بنحو 25٪ مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي.

وأضاف رزق ، "صحيح أن مدينة القدس تشهد بين فترة وأخرى توتراً أمنياً، إلا أن الأسواق العربية فيها بعيدة عن هذه الأحداث، لكن آلة الإعلام الإسرائيلية تحاول تطهير الأسواق العربية من تجارها تمهيداً للاستيلاء عليها".

وأكد أن تراجع القوة الشرائية في أسواق القدس العربية، يدفع التجار المقدسيين إلى تغيير خط عملهم بالكامل أو نقله إلى خارج مدينة القدس باتجاه الضفة الغربية، وهذا من شأنه أن يدفع إلى مزيد من الإغلاقات في متاجر القدس العربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com