رحيل المفكر المغربي المهدي المنجرة

توفي المفكر وعالم المستقبليات المغربي المهدي المنجرة عن 81 عاما بمنزله بالرباط بعد صراع مع المرض ومعاناة من التهميش الذي طاله بسبب آرائه السياسية.

وتلقى المفكر المغربي دراساته العليا بالولايات المتحدة إلى أن حصل على إجازة في الكيمياء و العلوم السياسية، وله نظريات خاصة في علم السياسة و الاقتصاد، ويعتبر من مؤسسي علم المستقبليات في العالم.

وتولى الراحل عدة مناصب رفيعة كرئيس للاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية، ورئيس لجان لوضع المخططات التعليمية بعدة دول أوروبية.

ويعد المهدي المنجرة مرجعا دوليا في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية.

ويتمحور فكره حول تحرير الجنوب من هيمنة الشمال بسلاح التنمية، وأهم ركائزها القضاء على الأمية وتطوير البحث العلمي و التشبث باللغة الأم.

وللمفكر الراحل مؤلفات عديدة من بينها: "نظام الأمم المتحدة" و "الحرب الحضارية الأولى" و"الإهانة في عهد الميغا امبريالية" و "قيمة القيم".

ولقيت إصداراته رواجا منقطع النظير، كما حصل على عدة جوائز عربية ودولية.

وعانى المفكر الراحل خلال السنوات الأخيرة في حياته من التهميش بسبب مواقفه السياسية الجريئة، إذ منع من إلقاء عدة محاضرات داخل المغرب.

وقاد عدد من المفكرين والطلبة والدارسين حملة على فيس بوك في الأشهر الأخيرة لتكريم الرجل قبل وفاته، إلا أن الموت كان أسرع.