بولونيا تنظم رالي لفاقدي السمع والبصر
قاد عدد من فاقدي السمع و البصر سيارات رالي ، وقاموا بدورتين على مدرج في مطار "لودز" ببولونيا في سباق ضد الساعة، ضمن فعاليات رالي نظم خصيصا من أجلهم.
الربابنة كانوا مرفقين بمساعدين بصحة جيدة ويحسنون القيادة لمساعدتهم على تحديد الاتجاهات والسرعة ، كما خضعوا لتدريب مكثف طيلة يومين من طرف مدربين على القيادة تحمسوا للفكرة.
وشارك في الرالي الأول من نوعه 19 شخصا فاقدا للسمع و البصر، أو لجزء كبير من الحاستين، بينهم 12 مشاركا لم يسبق له القيادة، فيما السبعة الآخرون كانوا يقودون السيارات قبل إصابتهم بالعجز.
وصرح "ماتوز كوتنوسكي" المسؤول عن جمعية مساعدة فاقدي السمع و البصر التي نظمت الرالي أنه تم وضع عصابة أعين وخوذة ضد الأصوات للمشاركين اللذين لم يفقدوا الحاستين تماما وذلك ضمانا لتكافؤ الفرص.
وكانت وسيلة التواصل بين السائقين ومساعديهم هي اللمس، ويشرح "زبينيو بالغان"صاحب مدرسة لتعليم قيادة السيارة كيف تم الأمر مع الربان الضرير والأصم الذي قام بمساعدته: "عندما أضغط على الجزء الأيسر من ركبتك تنعطف يسارا، وعندما أضغط على الجزء الأيمن منها تنعطف يمينا، عندما اضغط على أعلاها تجعل المقود مستقيما، وحين اضغط كثيرا تزيد السرعة، وإذا سحبت ركبتك توقف".
كان من بين المشاركين زوجين في الثلاثين من العمر فقدا حاستي السمع والبصر، "سيليك" الذي خسر عمله في سوق ممتاز منذ ثلاث سنوات ولم يتمكن من إيجاد آخر ، وزوجته "كاسيا" التي حضرت لتشجيعه، ولنسيان مشاكل حياتهما اليومية كما صرحا.
وصرح الزوجان أنهما يسعيان من خلال المشاركة في هذا الرالي إلى لفت انتباه المجتمع البولوني إلى أن فاقدي السمع و البصر قادرين على قيادة سيارة و بالتالي يمكنهم العمل أيضا، وهم ليسوا "أشخاصا غير صالحين لشيء".
