الأسرى الفلسطينيون.. تمرد وعصيان على إدارة السجون الإسرائيلية وقوانينها

تسود السجون الإسرائيلية حالة من الغليان بعد إعلان الأسرى الفلسطينيين عن العصيان والتمرد على إدارة السجون وقوانينها في سجتي "ريمون" و"نفحة"، واستمرار عدد من الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري و حرمان الأسرى من حقوقهم.

وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش لشبكة "إرم" الإخبارية إن إدارة السجون منذ عملية اختطاف المستوطنين بالخليل في 12/6/2014 حتى اليوم تمارس حملة شرسة على الأسرى وتحديدا أسرى حماس والجهاد.

وأشار إلى أن إدارة السجون عملت خلال الفترة الماضية على تقليص أموال "الكانتينا" المخصصة للأسرى من 1300 شيقل إلى 400 شيقل شهريا فقط، كما سمحت للأسرى بمشاهدة 4 قنوات تلفزيونية من أصل 16، ومنعت أهالي الأسرى من زيارتهم مرتين شهريا وسمحت بمرة واحدة فقط.

وأضاف الخفش لـ"إرم" أن الأسرى نتيجة الضغوط والمضايقات التي تمارسها إدارة السجون ونقل قيادات الفصائل بشكل مستمر بين السجون أدى لغليان داخل السجون، مؤكدا أن "الوضع داخل السجون ليس سهلا".

وأردف بأن عدم خوض الأسرى لخطواتهم التصعيدية بشكل موحد سيضعف مطالبهم، وأنهم سيحصلوا على جزء من المطالب وليس جميعا، منوها إلى أن الأوضاع داخل السجون مرتبطة بقرارات إدارة السجون وردات الفعل عليها من قبل الأسرى.

هيئة الأسرى والمحررين أكدت أن الأسرى في "نفحة وريمون" هددوا في حالة تنفيذ إدارة السجون للتفتيش والاقتحامات بحرق الغرف والفرشات، موضحة أن برنامج العصيان المتدرج يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، حيث من المتوقع أن يبدأ الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام.

وأشارت إلى أن 560 أسيرا يخوضون هذه الخطوة، ومن المتوقع أن تتسع لتشمل سجونا أخرى.

وأضافت أن برنامج العصيان يشمل: "إغلاق الأقسام، وعدم الوقوف على العدد اليومي، وعدم الرد والتعاطي مع ضباط السجون، وعدم توزيع الأكل، وإرجاع وجبات الطعام بشكل متقطع، ومقاطعة العيادات، وعدم المثول لما يسمى الفحص الأمني، وعدم الرد على الأسماء عند المناداة من قبل ضباط السجون".

وأوضحت أن أهم مطالب الأسرى هي: "وقف التفتيش والاقتحامات على يد قوات قمعية لغرفهم وأقسامهم، ووقف التنقلات التعسفية والحرمان من الزيارات، ورفع العقوبات التي فرضت عليهم، محذرين من أي اقتحام همجي يتعرضون له".

ويواصل 5 أسرى فلسطينيين إضرابهم الفردي المفتوح عن الطعام، حيث أوضحت هيئة الأسرى بأنهم يمرون في ظروف صحية صعبة، وقاسية، أبرزهم الأسير محمد علان من نابلس المضرب عن الطعام منذ 57 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري، ويقبع في مستشفى "برزلاي" ووضعه الصحي أصبح خطيرا جدا وحياته مهددة بالموت، في ظل إمعان وإصرار حكومة إسرائيل على عدم الاستجابة لمطلبه، ومحاولتها تغذيته قسريا لكسر ارادته.