المعارضة السورية تكبد النظام خسائر فادحة في "لهيب داريا"

أصدرت غرفة عمليات معركة "لهيب داريا" في القطاع الأوسط، بياناً، الجمعة، أعلنت من خلاله إطلاق معركة "لهيب داريا" بدمشق رسمياً.

وجاء في البيان: "أنه استجابة لأمر الله تعالى، ومن وسط الخطوب وفي خضم المعاناة وبعد الإعداد المتواصل والمنظم والاستعداد الكامل لبذل النفس والغالي في سبيل الله، تعلن القوى العسكرية الثورية العاملة في مدينة داريا عن معركة "لهيب داريا" التي بدأت يوم 2 (أغسطس/ آب) 2015 عند المنطقة الشمالية من المدينة والمحاذية لمطار المزة العسكري ... وسعياً نحو تخفيف معاناة إخواننا المرابطين على جبهات العز والكرامة على أرض سوريا".

وتابع البيان: "وتم تشكيل غرفة عمليات خاصة بالمعركة في سبيل الوصول لأفضل النتائج المرجوة، وسعياً من كل الأطراف نحو مزيد من التنسيق وحسن الإدارة وتأدية المهام الموكلة بهم، راجين من الله الفتح والتمكين".

وقد بدأت معركة "لهيب داريا"، بعملية تسلل لمقاتلي المعارضة من خلال نفق إلى الأبنية المحيطة بمطار المزة العسكري، لتدور اشتباكات عنيفة، تمكن مقاتلو المعارضة خلالها من السيطرة على الكتل والأبنية المطلة على المطار.

وأكد ناشطون، مقتل وأسر عدد كبير من قوات النظام، وسيطرة المعارضة على كميات كبيرة من الأسلحة، في حين قتل 23 مسلحاً من المقاتلين المشاركين بالمعركة.

وكان المكتب الإعلامي لـلاتحاد الإسلامي ولواء شهداء داريا أعلنا منذ يومين مقتل 70 جندياً وجرح العشرات من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة خلال تحرير منطقة الجمعيات بالكامل وعدد كبير من المباني على الجبهة الشمالية الغربية من داريا.

وصعّدت قوات النظام بعدها قصفها العنيف على داريا، ليطالها بمئات القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة، وهو ما أسفر عن دمار هائل بالأبنية والأحياء السكنية، ومقتل عدد من المدنيين، وما تزال المدينة تتعرض حتى الساعة لقصف عنيف جداً بشتى أنواع الأسلحة.