تدخل أميركا يعقد الصراع السوري
تدخل أميركا يعقد الصراع السوريتدخل أميركا يعقد الصراع السوري

تدخل أميركا يعقد الصراع السوري

تدخل أميركا يعقد الصراع السوري

من الموكد بأن الدعم الأميركي للمعارضة السورية سوف يقويها، ولكن بما أن الولايات المتحدة تركت السنوات تنقضي دون التدخل بقوة، فإنها تركت فراغا شغله المقاتلون الجهاديون الأجانب وأفراد من حزب الله على حد سواء. والآن، فإنها تواجه ليس فقط مجرد حرب داخلية، ولكن حربا إقليمية بالوكالة ذات آثار دائمة.

ويقول فاروق عطلي نائب قائد جماعة معارضة صغيرة تقاتل في حلب "أنا سعيد جداً، لكنه (الدعم) جاء في وقت متأخر جداً.. وهذا التأخير صنع بعض الجماعات الإسلامية الراديكالية"، وفقا لخدمة كريستيان ساينس مونيتر.

وفي العام الماضي، شهدت سوريا ارتفاعا حاداً في عدد الجهاديين الذي يقاتلون في صفوف المعارضة، ونمت التوترات الطائفية في جميع أنحاء البلاد. ومثل كثير من السوريين، يقول عطلي إن هذا كان يمكن تجنبه لو أن الولايات المتحدة تصرفت بشكل أسرع لتقديم المساعدة.

ومع مرور أكثر من سنتين في الصراع، فإنه من الصعب بالنسبة للعديد من المراقبين رؤية قرار الولايات المتحدة على أنه تحول في المد والجزر بالنسبة للمعارضة السورية. فعرض المساعدة العسكرية يمكن أن يعطي قوات المعارضة ما يكفي من القوة للجلوس في محادثات مريحة مع حكومة الأسد، لكن من دون التزام أعمق فمن غير المرجح أن يقربهم إلى النصر.

ويقول مايكل ستيفنز الباحث في المعهد الملكي للخدمات في قطر إنه "إذا أرادت الولايات المتحدة أن تفعل ذلك، كان ينبغي أن تفعله قبل عام.. لقد وصلنا إلى هذه الدوامة حيث أننا لم نسلح المعارضة لأننا كنا قلقين من المتطرفين الذين حصلوا لاحقا على تمويل من الكويتيين والسعوديين ثم أصبحوا مسلحين على نحو أفضل ولهم وأداء أفضل، وأصبحوا بذلك أكثر شعبية، ومن ثم قدموا لنا سببا لعدم تسليحهم".

وسقوط المعارضة السورية سيكون ضربة كبيرة للولايات المتحدة، إذ كان المسؤولون الأميركيون صريحين في دعواتهم للأسد بالتنحي، وإذا تمكن من استعادة السيطرة على البلاد، فإن ذلك سوف يعوق بشدة جهود الولايات المتحدة للتفاوض على السياسة الإقليمية.

وعلى الرغم من التعهد الأميركي الجديد، فإن المساعدة التي يبدو أنها متواضعة نسبيا، تشير إلى أن أوباما حتى الآن لم يتغلب على مخاوفه بشأن التدخل بشكل حاسم في صراع آخر بمنطقة الشرق الأوسط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com