تردي الأوضاع الاقتصادية في غزة يخلق "زواج التقسيط"
تردي الأوضاع الاقتصادية في غزة يخلق "زواج التقسيط"تردي الأوضاع الاقتصادية في غزة يخلق "زواج التقسيط"

تردي الأوضاع الاقتصادية في غزة يخلق "زواج التقسيط"

ألقت الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، بظلالها، على الآلية المًتبعة في مراسم الزواج، حيث لم تعد طقوس الزواج التي كانت مُتبعة في غزة من دفع المهر، و تأثيث الشقة، وتقديم الشبكة للعروس (سلسلة و أسوارة  وخاتم و محبس من الذهب)، تُمارس في غزة، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالقطاع المُحاصر منذ 9 أعوام.

وأدى اشتداد الأزمة الاقتصادية، وغلاء المعيشة،  وارتفاع نسبة البطالة إلى ظهور آلية "الزواج بالتقسيط"، وذلك بتقديم العريس أقل مُتطلبات الزواج، وفقاً لإمكانياته، كما وتعتمد شريحة واسعة من المقبلين على الزواج في غزة، على دفع مهر العروس بالأقساط على عدة شهور، وعند دفع كافة أقساط المهر، يتم الزواج.

ومن جانبه أكد أُستاذ علم الشريعة زياد مقداد، أن مهر المرأة من حقوقها التي شرعها الإسلام، وأثبتته الشريعة ليتكلف به الأزواج، مُبيناً أن هذا المهر ليس ثمناً للزوجة أو ثمناً للاستمتاع بها، لأن المرأة في الإسلام ليست سلعة تباع وتشترى ولا متاعاً أو عقاراً يستأجر بالمال مدة ثم يترك.

و بين مقداد أن الإسلام نبه إلى ضرورة عدم المغالاة فيه، حيث قال صلى الله عليه وسلم:" أيسرهن مهرا أكثرهن بركة"، كما رغب القرآن الكريم في تزويج فقراء المسلمين ممن لا يملكون المال الكثير ولا يستطيعون دفع المهر الكبير".

ووفقا للشريعة الإسلامية لا يُعد المهر المُقدم لزواج الفتاة، شرطاً من شروط الزواج، حيث يدعو الإسلام الشباب المقبلين علي الزواج بأن يكونوا قادرين علي توفير أساسيات الحياة امتدادا لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com