الفلسطينيون يجهزون "كعك العيد" استعدادا لعيد الفطر
الفلسطينيون يجهزون "كعك العيد" استعدادا لعيد الفطرالفلسطينيون يجهزون "كعك العيد" استعدادا لعيد الفطر

الفلسطينيون يجهزون "كعك العيد" استعدادا لعيد الفطر

في جنين شمال الضفة الغربية، يقف التاجر الفلسطيني رجائي نصر أمام محل العطارة الذي يمكله في المدينة مرحبا بالزبائن في الثلث "الذهبي" الأخير من شهر رمضان قبيل اقتراب عيد الفطر السعيد بعد أن كان توافدهم قليلا في الثلث الأول والثاني.

نصر اعتاد أن يستقبل الزبائن في رمضان لشراء ما لذ وطاب من التوابل الهندية والسعودية لتجهيز وجبات الطعام من مدينة جنين وقراها ومن فلسطيني الـ48 ولكن في حركة بطيئة، إلا أن الأسبوع الذي يسبق عيد الفطر يشكل بداية استعادة السوق لأنفاسه حيث يقبل الزبائن على المحل لشراء كميات من السميد والبهارات الخاصة في صناعة "كعك العيد".

يقول نصر لشبكة "إرم" الإخبارية إنه "في الأيام العادية يكون مستوى بيع مادة السميد قليلا وكذلك الحال لبهارات الكعك، إلا أن الثلث الأخير من رمضان وخاصة الأيام التي تسبق العيد ترتفع المبيعات بشكل كبير، إضافة إلى العجوة المصنوعة من التمور والتي تعتبر الحشوة الأساسية لكعك العيد".

ويلجأ الفلسطينيون كبقية العرب لصناعة حلوى المعمول أو "كعك العيد" قبيل حلول عيد الفطر السعيد، فما أن تتنقل بين البيوت في الحارات والأزقة حتى تتسلل لأنفك رائحة الكعك حيث تسود حالة من الاستنفار في البيوت، وتبدأ ربات البيوت في سباق مع الزمن لإعداد كميات من "كعك" العيد، لتقديمه للأقرباء والصديقات والجيران.

أم سامر وجاراتها في قرية عجة جنوب جنين اعتدن كل عام على صناعة كعك العيد حيث يعملن كخلية نحل يتبادلن الأدوار في تقطيع العجينة وتجهيزها ونقلها للفرن بدرجات حرارة مناسبة حتى تنضج ليستمتع بها الأولاد وبقية العائلة.

تقول أم سامر لشبكة "إرم" إن "الكعك أهم ما يميز العيد، وهو من الحلويات المتوارثة بين الأجيال حيث كانت البنات والأطفال ونساء الحارة يجتمعن أواخر شهر رمضان وتبدأ في عمل الكعك ليل نهار وبكميات كبيرة".

وتوضح أن العيد لا يحلو دون الكعك فهو فطور الجميع بعد أداء صلاة العيد وفرحة كبيرة بعد صيام شهر رمضان المبارك، مؤكدة أن صناعة الكعك تحتاج لجهد كبير من أفراد العائلة والجارات وخبرة جيدة في صناعته.

وتستخدم النساء الفلسطينيات قوالب مزخرفة ودائرية عند صناعة الكعك، بعد أن تجهز خلطة "السميد والطحين والعجوة وبهار الكعك والزيت" وفق أم سامر.

وتشهد المخابز في الضفة الغربية إقبال من قبل المواطنين على شراء حلوى المعمول أو "كعك العيد" فلا يقتصر إنتاجها على المنزل، حيث تعمل المخابز لساعات طويلة قبيل عيد الفطر ويتفنن الخبازين بإنتاج الأشكال المختلفة وما لذ وطاب من حلوى المعمول وسط إقبال من المواطنين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com