قرطبة هي الجامع.. أغنية تدافع عن ذاكرة الصرح الأموي بالأندلس
مدريد- أطلقت فرقة مدينة الزهراء الإسبانية، مساء أمس الأربعاء، أغنية جديدة بمشاركة المغني كيكو، للدفاع عن مسجد قرطبة التاريخي على إيقاع الروك.
وتعد الأغنية التي تم تأديتها في الثمانينات من القرن الماضي بعنوان "أتنزه في المسجد"، رمزًا وشعارًا لموسيقى الروك الأندلسية، حيث أطلق عليها في نسختها الجديدة اسم "قرطبة هي الجامع".
وألف النسخة الجديدة للأغنية الأعضاء المؤسسون لفرقة مدينة الزهراء، والفنان مانويل رويز الملقب بـ "كيكو"، وهو موسيقي، ومنتج، ومغني، وكاتب كلمات مشهور ولد في قرطبة.
ورحبت تنسيقية "المسجد - الكاتدرائية تراث للجميع" في بيان لها بالأغنية، واعتبرت أنها تهدف إلى "الدفاع عن ذاكرة وهوية هذا الصرح الأموي، الذي تعرض في السنوات الأخيرة لمحاولة واضحة لمسح اسمه وتاريخه".
والتنسيقية هي كتلة جمعيات مدنية تطالب بأن يكون المسجد ملكًا عامًا وليس خاصًا، ردًا على قيام أسقفية قرطبة بمحو اسم الجامع من على موقع الإنترنت، ومن العلامات الإرشادية، والدعايات، والملصقات، في محاولة لطمس الهوية الإسلامية للجامع وللمدينة، بحسب البيان.
وفي الإصدار الجديد للأغنية يتعاون موسيقيون مشهورون مثل دافيد دي مارية، لين كورتيس، كما يشارك فنانون من فرق أخرى مثل آنا فيرا، ميكيل دي لا ريفا، مارت من فرقة إستريبي، والفنان بوينو رودريغيز من فرقة أسلاندتيكوس، وألبا كارمونا، ليا وفيليبي كوندي، خورخي بينيدا، مانويل مارتينيز المغني الرئيسي في فرقة مدينة الزهراء.
وتشكل هذه الأغنية جزءًا من التعبئة العامة للمواطنين، والتي بدأت منذ سنة ونصف من طرف تنسيقية "المسجد-الكاتدرائية تراث للجميع"، والتي تهدف "للدفاع عن سلامة هذه المعلمة التاريخية"، وهو أحد مواقع التراث العالمي المحمي من قبل اليونسكو، ويمثل "أسمى تعبير للعمارة الإسلامية والأندلسية في أوروبا".
وشعار الأغنية هو عبارة عن رسم لقلب أحمر مع أقواس المسجد، صممه الفنان التشكيلي خاثينتولارا.
ومدينة الزهراء، هي فرقة موسيقية إسبانية من مدينة قرطبة أنشأت سنة 1979، ووصلت أوجها في الثمانينات، حيث كانت تتربع على عرش أغاني الروك في الأندلس.
