غزة: "حي الزيتون".. من الحارة المدمرة إلى الحارة الملونة (صور)
غزة: "حي الزيتون".. من الحارة المدمرة إلى الحارة الملونة (صور)غزة: "حي الزيتون".. من الحارة المدمرة إلى الحارة الملونة (صور)

غزة: "حي الزيتون".. من الحارة المدمرة إلى الحارة الملونة (صور)

عندما يعيش الأمل وتنمو الحياة داخل قلوب مواطنين أرهقتهم الحروب وأهلكت أحباءهم ودمرت مبانيهم - تاركة آثارًا أدغمت يد كل من لمسها - يُخلق الإبداع رافضًا لبيوت مدمرة تمتعض من رؤياها النفس حزنًا وألمًا، فحولها المواطن محمد أحمد الصعيدي (أبو عبدالله)، (58 عامًا)، من "حي الزيتون" في مدينة غزة، للوحة تضم ألوانًا تبعث الفرح في الروح، ليصبح عنوانها "الحارة الملونة".

وداخل حي شعبي، بين شوارع ضيقة، بدأ الصعيدي الذي يعمل في "الدهان" ويهوى "الديكور والحضارة التركية" بتلوين جدران بيته من الخارج، موسعًا فكرته لـ 10 بيوت بعد مبادرة شخصية منه مع مواطنين آخرين مشاركين بالمواد والتخطيط والتنفيذ، وهم: عماد عدنان نايف، وحمادة عدنان نايف، وأحمد سعيد الحداد.

ولأن منظر الحي أصبح أجمل، وراقت الفكرة لكل من شاهدها، أراد الصعيدي توسعة عمله لكن تكلفة الدهان أرهقته ومشاركيه، فمدت له يد المساعدة الفنانة التشكيلية داليا عبد الرحمن وساعدته لتصبح فكرته مبادرة شبابية بإشرافها وبتمويل من مؤسسة "تامر" للتعليم المجتمعي التي بدورها دعمته بالمواد، ليصبح عدد البيوت الملونة 30، بالإضافة إلى بناء الأحواض الحجرية في ساحاتها، يقول لـ شبكة "إرم" الإخبارية.

ويضيف: مبادرتي كانت الأم، وعلمت بأن خمس مبادرات أخرى انطلقت من نفس الفكرة، وهذا يسعدني.

ومن خلال شعاره "بعد الحرب والدمار.. بالورد والألون غزة تبدع"، يسعى الصعيدي حاليًا للاستمرار بدهان البيوت وبناء أحواض وزرعها نباتات وزهور، موضحًا "من ليس لمنزله حديقة بإمكانه تحويل جدران منزله لحديقة"، مشيرًا إلى أن تكلفتها باهظة، الأمر الذي سيجعله يستخدم الطين عوضًا عن الإسمنت، والحجارة المتكسرة جراء الحرب.

وناشد الصعيدي الجهات التي تستطيع مد يد العون بتوفير المواد للمساهمة لتجميل الأحياء الشعبية الفقيرة، ليزرع الجمال السعادة في قلوب ساكنيها الذين أرهقهم الحصار والدمار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com