خضر عدنان يستمر بالإضراب منذ 13 يوما
خضر عدنان يستمر بالإضراب منذ 13 يوماخضر عدنان يستمر بالإضراب منذ 13 يوما

خضر عدنان يستمر بالإضراب منذ 13 يوما

لليوم الثالث عشر على التوالي يستمر مفجر معركة الأمعاء الخاوية عام 2012، الأسير خضر عدنان (37 عاماَ) من بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية إضرابه المفتوح عن الطعام وذلك رفضا لتجديد الاحتلال الإسرائيلي لاعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي.

يقول عدنان موسى والد الأسير خضر لشبكة "إرم" الإخبارية إن ولده يستمر في الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ13 على التوالي لنيل مطالبه المشروعة ووقف اعتقاله الإداري التعسفي.

ويضيف أن ابنه يعي تماماً مخاطر الخطوة التي أقدم عليها، وأن هذه "المعركة أكثر مصيرية من سابقاتها التي خاضها عام 2012 واستمر فيها لمدة 66 يوماً في الإضراب عن الطعام".

ويوضح أن الشيخ خضر شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام بعد إضراب تحذيري سابق كان قد نفذه لمدة أسبوع حينما كان على موعد مع التجديد الثاني للاعتقال الإداري الذي يسجن فيه الأسير من دون تهمة أو محاكمة، وهو كذلك منذ اعتقاله في تموز من العام الماضي.

ويشدد موسى أن "مفجر الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري خرج منتصرا في معركته الأولى وحقق مطالبه وسينتصر هذه المرة على عنجهية الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين وتركهم دون محاكمات".

بالمقابل يرفض الأسير خضر إجراء الفحوصات الطبية أو أخذ أي نوع من المدعمات، كما أنه لا يتناول الملح أو السكر وفقط يتناول الماء، إضافة إلى استمراره في مقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال وفق ما أوضح موسى لإرم.

وكان الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان قال في رسالة له من داخل المعتقل "يكفي عشرة أشهر من الاعتقال الإداري التعسفي لأعلن أنني لن أتراجع عن حقي المشروع في الحرية".

وأوضح أن أسمى أهدافه في هذا الإضراب "منع الاحتلال من سحق الانتصار وسحب الانجاز الذي حققه الأسرى؛ بإعادة اعتقال أبطال معارك الأمعاء الخاوية؛ ووضعهم على ذمة الاعتقال الإداري التعسفي".

وأشار عدنان إلى أن "الاضراب خطوة مشروعة ورائدة للحرية وهي الوسيلة التي يمتلكها الأسير؛ بل إنها وسيلة خضعت للتجربة وحققت نجاحا وفعالية؛ وكانت رافعة لنضال كل الأسرى خلال الثلاث سنوات الأخيرة".

وتعيش عائلة الأسير خضر وأبنائه الستة وأكبرهم معالي 7 سنوات حالة ترقب وخوف على مسير والدهم القيادي خضر.

وفي عام 2012 عندما قاد الأسير عدنان معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإدراي سار كثيرون من الأسرى على خطاه حتى نالوا حريتهم، كما امتدت فعاليات التضامن الشعبي معه في داخل فلسطين وخارجها، إلا أن حجم التفاعل الشعبي مع قضيته هذه المرة ما زال ضعيفاً.

وشرعت عائلة خضر والمؤيدون له بتدشين حملة الكترونية بخمس لغات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً معه، وذلك عبر تغريدة واسعة تحت هاشتاغ "#حتى_الحرية"، وهاشتاغ "#كلنا_خضر_عدنان".

بدوره، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن ما يقوم به الأسير عدنان وتحديه للسجانين بأمعائه الخاوية، رسالة إلى المجتمع الدولي الصامت، لكي يتحرك ويوقف جريمة الإعتقال الإداري غير الشرعي، والذي يحتجز بفعله حاليا أكثر من 500 أسير فلسطيني.

وأوضح قراقع في بيان وصل لإرم أن الاستهتار بحياة الأسير عدنان وحياة كافة الأسرى في سجون الاحتلال، يأتي وفق سياسة ممنهجة بتوجيهات من حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف، التي تريد الانتقام من الأسرى والنيل من عزيمتهم وصمودهم.

وأشار قراقع إلى أن هذا الإستهتار الوقح من قبل إدارة السجون بالأسرى المضربين، هدفه الدفع بالأسرى نحو الموت.

واعتقلت إسرائيل عدنان، خلال حملة اعتقالات أعقبت اختفاء 3 مستوطنين في الخليل في 8 يوليو/ تموز الماضي، عثر على جثامينهم مقتولة بعد 17 يوما، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، ثم جددت له أربعة شهور وقبل أيام جددت اعتقاله الإداري للمرة الثالثة لمدة 4 أشهر، ويعد هذا اعتقاله العاشر.

والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com