الأكراد يحرقون علم النظام الإيراني في مهاباد (صور)

صعد أبناء القومية الكردية في إيران التي تسكن في مناطق غرب وشمال غرب والمحاذية لتركيا والعراق وشمال شرق إيران، احتجاجاتهم ضد النظام الإيراني على خلفية انتحار فتاة بعد تعرضها لمضايقات من أحد رجال الأمن الخميس الماضي.

ودشن "أكراد إيران" صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "مهابد تنها نيست" أي "مهاباد ليست وحدها" دعوها فيها الشعب الكردي إلى التظاهر ضد النظام، مؤكدين على استمرار الاحتجاجات ضد ما أسموه بنظام ولاية الفقية.

ونشرت تلك الصفحات صوراً لمتظاهرين أكراد وهم يقومون بحرق العلم الإيراني ويرفعون العلم الكردي بدله، كما أظهرت بعض الصور قيام أشخاص بسحق صورة المرشد الأعلى علي خامنئي في تحد خطير يكشف عن تصاعد حدة الاحتجاجات.

وأظهرت صور أخرى خروج مظاهرات واسعة الآن في شوارع مدينة مهاباد وحرق إطارات السيارات لمنع حركة القوات الأمنية الإيرانية .

وقال ناشطون من مدينة (مهاباد) الإيرانية، إن المدينة شهدت مظاهرات مناوئة للحكومة بعد حادثة اغتصاب لفتاة من قبل أحد عناصر الأمن الإيراني.

و أضاف المصدر ذاته، أن قوّات تتبع للحرس الثوري الإيراني حاصرت المدينة بأليات ثقيلة و فرضت طوقاً أمنياً مشدداً حولها.

و نشرت بعض الصحف أنباء واردة من "كوردستان إيران"، أن المظاهرات و المواجهات امتدت إلى مدن أخرى في الإقليم: "سنندج، كرماشاه و مريوان"، و تم إحصاء حوالي قتيل و 17 جريحا من المدنيين بعد مواجهات مع قوات الأمن.

و نشر ناشطون على شبكات الإنترنت فيديو يظهر فيه مجموعة شبّان وهم يحرقون عربات تابعة للقوات الإيرانية، حيث لم تذكر وسائل إعلام إيرانية أي معلومات أو تفاصيل عن الحادثة.

ويتراوح عدد أكراد إيران بين 7 إلى 8 مليون حسب التقديرات غير الرسمية المختلفة من مجموع عدد السكان البالغ عددهم 78 مليون نسمة.

وأكثر أكراد إيران هم من أهل السنة ويتبع جزء من أكراد منطقة كرمانشاه في الغرب وشمال شرق إيران المذهب الشيعي.

 يتكلم أكراد غرب إيران باللغة الكردية السورانية وأكراد خراسان باللغة الكرمانجية وأكراد كرمانشاه باللغة الفارسية.