في فلسطين.. بناء بيوت للعصافير من الأواني المنزلية
بهدف المحافظة على البيئة الفسلطينية ومكوناتها الحية وحرصًا منها على استغلال المخلفات البشرية بما هو مفيد للحيوانات والطيور، رأت (مشجر جذور) وتحت شعار "معًا لنبني بيوتًا للعصافير من الأواني المنزلية" أن تنظم فعالية لإعادة تدوير الأواني المنزلية والكؤوس والزجاجات وأدوات الطبخ لبناء بيوت للعصافير وتعليقها من أجل ترغيب العصافير في العودة إلى الأرض التي هجّرت منها بسب الصيد الجائر.
وقال "صالح طوطح" وهو أحد مؤسسي الحديقة البيئية (مشجر جذور)، إنّ التدمير الهائل الذي نقوم به اتجاه الطبيعة بما يتضمنه ذلك من إلقاء النفايات، وتسرب مياه الصرف الصحي العادمة، والتلوث المادي والصوتي، مؤسف حقاً.
وتابع حديثه لشبكة "إرم": "جلبنا شخصا متخصصا باستخدام الخشب، لنصنع منها بيوتًا للعصافير، وقمنا بتنظيم دعوة جماعية لمن يحب الانضمام إلينا في (مشجر جذور)، وخاصة من الاطفال، لزرع الحب في نفوسهم لكي يحرصوا في المستقبل على المحافظة على الطبيعة ومكوناتها الحية من مياه وحيوانات ونباتات".
وأِشار "طوطح" إلى أنّ (مشجر جذور) مشروع حديقة بيئية في فلسطين غير ربحية، يسعى مؤسسوها بشكل أساسي لإيجاد مساحة للحياة البرية والطبيعية في فلسطين لأن تكون محمية من الأخطار، وكذلك موجودة لنتعلم منها ونستمتع بها، ولنشرك مختلف شرائح المجتمع فيها.
وأضاف أن "المتصفح لموقعنا الالكتروني بزيارته له سيعرف المزيد عن أرضنا الجميلة وتنوعها الحيوي من النباتات والحيوانات والأشجار الأصيلة التي تعتبر إرثا حضاريا للمنطقة، وربما يقرأ معلومات عن نباتات وحشرات لم يسمع بها من قبل".
ويقوم (مشجر جذور) بالعمل من خلال ثلاثة مبادئ: الأولى هي حماية الأشجار والحياة البرية الفلسطينية في المساحة المقام عليها المشجر والتي تبلغ 10 دونومات في إحدى ضواحي مدينة رام الله، كذلك يتضمن المكان أنشطة للسياحة البيئية حيث يمكن للأفراد والعائلات القدوم للتمتع بالطبيعة من خلال التنزه والتجول في أنحاء المشجر والتعرف على العناصر البيئية الرائعة في بلادنا، بحسب طوطح.
إضافة لذلك "فإننا ننظم برامج وأنشطة تعليمية عن البيئة للأطفال والشباب وكذلك للعائلات من خلال مخيمات صيفية وورشات عمل بالإضافة إلى جولات إرشادية تعليمية وترفيهية في المكان ومحيطه".
وأكد "طوطح" أنهم في (مشجر جذور) نظموا في وقت سابق ورشة عن تطعيم الاشجار، وفعالية للرسم مع الأطفال في الطبيعة، وفندق الحشرات، حيث قام الأطفال والمشاركون بجمع الحشرات المختلفة والتعرف إليها بالاسم، كما قمنا بتنظيم ورشة عن تربية النحل.
