تعرية صدور الفتيات.. اقتراح لتنشيط السياحة في كينيا
تعرية صدور الفتيات.. اقتراح لتنشيط السياحة في كينياتعرية صدور الفتيات.. اقتراح لتنشيط السياحة في كينيا

تعرية صدور الفتيات.. اقتراح لتنشيط السياحة في كينيا

نيروبي- أثار اقتراح إيما مبورا، المرشحة لعضوية مجلس الشيوخ (الغرفة البرلمانية الثانية) عن مقاطعة مومباسا الساحلية، شرقي كينيا، بعودة نساء قبيلتها "ميجيكيندا" إلى ارتداء زي قبلي قديم يظهر صدورهن عارية، من أجل اجتذاب السياح الأجانب، وإنعاش صناعة السياحة المحلية، موجة انتقادات واسعة في البلاد.

وبينما أصرت "مبورا"  أن هدفها الوحيد هو تنشيط السياحة، اتهمها الكثيرون بـ"الترويج للدعارة والانحلال الأخلاقي".

"مبورا" استهلت حديثها بالقول: "ثقافتنا وزينا التقليدي، هي ما يجذب السياح إلى سواحلنا".

وأضافت متحسرة على الماضي: "فيما مضى، عندما تدخل أحد الفنادق، كنت تجد فتيات يرقصن رقصات (قبيلة) ميجيكيندا التقليدية. كن يرقصن عاريات الصدور، ويظهرن نهودا مكتنزة يراها الجميع".

وتابعت متسائلة: "كيف يمكننا إعادة السياح إلى البلاد مجددا إذا ارتدت كل نسائنا ملابس عصرية مثل الجينز والتنانير القصيرة؟".

وأشارت إلى أنه "عندما يأتي السياح إلى مومباسا، فإنهم يرغبون في زيارة البلدة القديمة، وأكل الطعام السواحيلي والعربي التقليدي".

ومضت قائلة: "وإذا ذهبوا إلى مدن وقرى ميجيكيندا، فإنهم يرغبون في رؤية ثوب ماهاندو التقليدي (يظهر صدور النساء عارية)".

ومثل الكثير من نساء القبائل الأفريقية الأخرى في كينيا، اعتادت نساء قبيلة "ميجيكيندا"، التجول بصدور عاريات، وذلك قبل وصول العرب والمستعمرين البريطانيين، وما أعقبه من انتشار الإسلام والمسيحية.

والثلاثاء الماضي، كتبت "مبورا"، وهي مسيحية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه "عندما بدأت نساء ميجيكيندا ارتداء الملابس، تراجعت السياحة في ظل تأثير انعدام الأمن".

وأشارت إلى أن اقتراحها، كان يقصد منه أن يساعد قطاع السياحة المحلي، الذي "ما زال متأثرا بموجة الهجمات الإرهابية الأخيرة".

وزادت بالقول: "أريد فقط أن أشهد قطاع السياحة يتحسن، فالساحل يعتمد على السياحة، والأمور كانت صعبة بالنسبة لكثير من السكان المحليين منذ توقف زيارات السياح".

وأضافت: "لقد عملت في وقت سابق بأحد الفنادق، وفقدت وظيفتي عندما توقف السياح عن المجيء، لذلك فأنا أعرف كيف يبدو هذا الأمر".

وفي غضون ذلك، أثار اقتراح "مبورا" انتقادات من جانب العديد من الكينيين.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال الشيخ عبد الله ماندهري، وهو زعيم ديني مسلم في مومباسا، "هذه ثقافة من الماضي، ويجب الحفاظ على كرامة المرأة".

وأضاف: "اقتراح عضو مجلس الشيوخ يتجاوز حدود الأخلاق، وهذا ما دفع نساءنا إلى (ممارسة) الدعارة باسم إنقاذ اقتصاد بلادنا"، على حد قوله.

كذلك انتقدت "جمعية مومباسا والساحل السياحية"، الاقتراح، حيث قال الرئيس التنفيذي للجمعية "ميلي أوديامبو"، إن "تصريحات مبورا مؤسفة. فكيف نصنف هذا عند تسويق بلدنا؟".

وفي الوقت نفسه، أثيرت على وسائل الإعلام الاجتماعي المحلية، موجة من النقاش حول اقتراح "مبورا".

وكتب، بيتي ويذيرو، وهو أحد أشهر المدونين الكينيين في تغريدة على "تويتر": "فليخبر أحدكم السيناتور إيما مبورا أن العري ليس هو الحل لكل شيء".

ودعا مغرد آخر اسمه "السيد ب" السناتور "مبورا" إلى أن "تكون مثالا يحتذى به بشأن اقتراحها لجذب السياح".

وتشكل السياحة ثاني أكبر مصدر لعائدات العملات الأجنبية في البلاد، حيث يجذب منتجع مدينة مومباسا ملايين السياح الغربيين كل عام للاستمتاع بشواطئها الرملية.

لكن هذا القطاع تضرر بشدة، مؤخرا، لا سيما خلال السنوات الأربعة الماضية، في أعقاب استهداف السياح الغربيين من جانب حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية التي اختطفت وقتلت العديد من الرهائن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com