غزة.. "شهد" حولها "الفسفور" لـ "طفلة شمعية" (صور)
غزة.. "شهد" حولها "الفسفور" لـ "طفلة شمعية" (صور)غزة.. "شهد" حولها "الفسفور" لـ "طفلة شمعية" (صور)

غزة.. "شهد" حولها "الفسفور" لـ "طفلة شمعية" (صور)

من دون أصابع وأطراف كاملة وأذنين وجفون وجلد سليم، ولدت الطفلة شهد العفيفي، (6 أعوام)، من بيت حانون (شمال قطاع غزة)، نتيجة طفرة جينية أحدثها غاز "الفسفور" الذي استنشقته والدتها أثناء الحرب على غزة عام 2008، ما تسبب بإصابتها بمرض "السُماك"، وهو ما يطلق عليه أحيانا بـ"الطفل الشمعي"، وفق الأطباء الذين شخصوا حالتها.

وتقول الإعلامية مها أبو الكاس، من غزة، والتي تحاول مساعدة الطفلة منذ نحو ثلاثة أعوام: شهد تعيش ظروفًا معيشية صعبة، مع جدها وجدتها في بيت مستأجر، تحت خط الفقر، بعد أن هُدم بيتهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. موضحة أن والدتها هربت منذ رؤيتها ولم تعد، خاصة أن والدها استشهد قبل ولادتها.

وتضيف أبو الكاس، لـ شبكة "إرم" الإخبارية: حاولت جاهدة توفير ما تحتاجه شهد يوميًا، فبسبب القشور الجلدية الجافة التي تسبب الحكة والألم تحتاج إلى تدليكها بـالزيت طيلة اليوم، وتستهلك عبوتين يوميًا من زيت جونسون، ولأن عينيها معرضتان للإلتهاب بسبب عدم وجود جفون، فهي بحاجة إلى قطرة طبية خاصة.

وتبين أن العلاج الطبي لمرضها غير متوفر، بعد أن استغرب الأطباء حالتها، فعادة ما يصيب المرض جزءا من الجسم، ولكن جسد شهد مصاب بالكامل، وتوقعوا حينها وفاتها بعد ولادتها بأيام.

وتوضح أنه بعد التواصل مع جهات طبية في تركيا أبدت استعدادها لتقديم العلاج وإن كان نجاحه لا يتجاوز الـ1%.

وعن حياة شهد الدراسية، تقول أبو الكاس: حاولت جاهدة لتكون في إحدى المدارس، ولكني في كل مرة كنت أواجه بالرفض من قبل الإدارة، خوفًا من أن يهرب الأطفال عند رؤيتها، أما جدتها فتغطي وجهها عند اصطحابها خارج البيت، لأن معظم الذين يرونها تصيبهم الرهبة بسبب التشوهات التي تعاني منها.

شهد ذات عقل وقلب سليمين، لا تعاني أي مشاكل أخرى، فالضرر أصاب شكلها الخارجي، وتريد أن تكتب وترسم وتطلب مني مرارًا إحضار القصص والأقلام لها، تبين أبو الكاس.

وتناشد من يستطيع مد يد العون، مساعدة "شهد" كي تستطيع الاستمرار في الحياة كغيرها من الأطفال، مشيرة إلى أن سريرها أصبح لا يتسع لها، لأنه مخصص لمن هم دون سن الثالثة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com