من فلسطين إلى السويد.. "هاشتاج" يسعى لجمع شقيقين

القدس المحتلة- "ما زلت أتذكر ذلك اليوم جيدًا، كان جميلًا ولقاؤنا الأول الذي لم يتكرر إلى الآن، تفاجأت كثيرًا عندما رأتني، كنت حينها في الثالثة من عمري وهي في العاشرة، ومنذ ذاك الوقت لم ألتق بها أو أحدثها، بعد مغادرتها الأردن مع والدتها لتعيشا في السويد"، يقول الشاب كرم عزت محمود زكارنة، (20 عامًا)، من بلدة قباطية في (محافظة جنين)، والذي لجأ لمواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن أخته سالي عزت زكارنة، (27 عامًا)، على أمل اللقاء بها.

ويوضح كرم الذي يبحث عن أخته غير الشقيقة؛ التي انفصلت والدتها عن والده، ومن ثم تزوج كل منهما، لتعيش سالي مع والدتها في الأردن ثم السويد، ويولد كرم من أم أخرى: حاولتُ جاهدًا البحث عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، فهاتفت الإعلامي محمود حريبات معد ومقدم برنامج دوت كوم الذي يبث عبر أثير راديو 24 أف إم، مساء أمس الأحد، وأخبرته قصتي خلال الحلقة، فاقترح إطلاق هاشتاج #اختي_سالي بالعربية، وآخر بالإنجليزية #Mysistersally ما جعل الأمر يلقى رواجًا واهتمامًا واسعًا.

ويقول كرم: ما ذنبي فيما فعله الكبار، لم يكن والدي متزوجًا بأمي عندما انفصل عن والدتها، لماذا أتحمل أنا نتيجة ذلك، أختي وحيدة لم يولد لها أشقاء من والدتها بحسب ما علمت من خالها، وكذلك أنا وحيد لا أخوة لي سوى سالي.

وعن تأثير "الهاشتاج"، يبين كرم: تواصل معي كثير من الفلسطينيين الذين يعيشون في جنوب السويد وهو المكان الذي تقيم فيه سالي، وكانت نخوتهم عالية ووعدوني بالبحث عنها وإيجادها. وعبرَ عن هذا بالقول "الدم الفلسطيني حامي".

ويشير إلى أن كل من التقى به، يعلم بأن له شقيقة تدعى سالي درست "طب الأسنان" في جامعة "جوتنبرغ"، ودائمًا ما يحدث أصدقاءه عنها مفتخرًا بها.

ويرسل كرم رسالة لـ سالي يقول فيها "في مكان ما داخل وطنك يوجد لك أخ صغير وحيد مثلك، يريد التواصل معك ومعرفة أخبارك ورؤيتك".

ويطالب كرم كل من يملك قلمًا وأثيرًا وكاميرا، الحديث عن الأمر ونقل رسالته ومساعدته في إيجاد شقيقته، فهي فلسطينية وليست شقيقته وحده.

ويضيف: في حال فشل البحث عنها، لن أستسلم، وسوف أنتظر انتهاء فصلي الدراسي بكلية الإعلام، في جامعة النجاح الوطنية، ليسافر إلى السويد بحثًا عنها.

ويقول الإعلامي محمود حريبات، لـ شبكة "إرم" الإخبارية، إنه "بعد الحديث عن قصة كرم، تواصل معه كثيرون، يسألونه عن تفاصيل أكثر، للمساعدة في البحث عن سالي".

ويبين أن عدد المتضامنين يرتفع مع مرور الوقت من السويد وفلسطين، بالإضافة إلى تفاعل الإعلام الفلسطيني مع الأمر، ما يدل على أن الصوت عبر مواقع التواصل الاجتماعي يصل سريعًا.