باص "الفنون".. لأطفال فلسطين بعيدًا عن واقعهم المرير

بألوانه الزاهية ومساحته الواسعة يتجوّل باص "الفنون" الفلسطيني بين الضفة الغربية والقدس وأراضي الداخل المحتل، حاملاً معه الفرحة والسعادة والأحلام لكل طفل في المخيمات والقرى النائية والمهمشة.

ويحوي باص "الفنون المتجوّل" على مقاعد ولوحات وأوراق وألوان، تخلق مساحة فنية ثقافية وإبداعية حرة، تصل المناطق الفلسطينية المهمشة، لتمنح الأطفال فرصة التعرف على الفنون الجميلة بأنواعها في أماكن وأزمان مختلفة.

وتقول منسقة ومفعلة "الباص المتجوّل" ختام إدلبي لشبكة "إرم" الإخبارية: "يتجول الباص في فلسطين ببلدانها وقراها ومخيماتها 3 أيام في الأسبوع، حيث تتضمن جولته تعليم الموسيقى والطلاء ومهارات تشكيل الورق والكرتون والخرز للأطفال في الحضانات والروضات، فنقوم بالتنسيق مع روضة بعينها ونذهب إليها ونستقبل أطفالها، ونعود لزيارتها من 3 إلى 4 مرات أيضًا، بالإضافة إلى تعليم الأطفال والترفيه عنهم، فإن هناك يوم مخصص لتدريب المعلمات على كيفية التعامل مع الأطفال".

وتضيف أن باص "الفنون المتجوّل" مشروع يديره مركز الطفولة في الناصرة بمشاركة مركز "المصادر" للطفولة المبكرة في رام الله، بدعم من مؤسسة التعاون في رام الله، ولامكان يقف فيه.

وتؤكد "إدلبي" أن الفرحة تغمر الأطفال فور صعودهم إلى الباص ومشاهدته، واللعب فيه، على الرغم من أن الباص يأخذهم في رحلة عقلية في عالم الفنون دون أن يتحرك من مكانه.

وتتابع حديثها، أن هدف باص "الفنون المتجوّل" إعطاء مساحة للأطفال ليبدعوا ويطلقوا العنان لخيالهم بعيدًا عن الواقع الفلسطيني المرير، "كما أننا نساعدهم في تطبيق نشاطات لا متسع من الوقت لكي يقوموا بها في روضاتهم".

وتشير "إدلبي" إلى أنه في فصل الصيف (العطلة المدرسية) وبسبب إغلاق الحضانات والروضات فإننا نشارك في المخيمات الصيفية والنشاطات المجتمعية، وأي فعالية للأطفال في الجامعات فإننا نشارك بها أيضًا.

وشددت "إدلبي" على حاجتهم للدعم في المشروع لتفعيله أكثر من 3 أيام في الأسبوع، "حيث أن الطلب يزداد علينا في الميدان والحقل بشكل عام، فنسبة الطلب من المؤسسات كبيرة لأن "الباص المتجوّل" أثبت أهميته في الميدان".