إسرائيل تحقق في "بيع نوبات الحراسة"

أفادت مصادر إسرائيلية أن تحقيقا يجري حاليا داخل جيش الاحتلال، بعد أن تبين أن جنود يتقاضون أموالا مقابل قيامهم بنوبات الحراسة نيابة عن زملائهم، في وقت تتغاضى فيه قيادات بالجيش عن تلك الظاهرة التي استشرت بين الجنود.

وبحسب تحقيق أجرته القناة الإسرائيلية الثانية، ونشره موقعها الإلكتروني الجمعة، فإن "القيام بنوبات الحراسة بات صناعة رائجة داخل الجيش، حيث تصل المبالغ المالية التي يتقاضها الجنود إلى 200 شيكل في الأوقات الطبيعية، وقرابة 700 شيكل في فترات الأعياد".

ولفت التحقيق إلى استشراء الظاهرة في غالبية القواعد العسكرية، وصولا إلى مجمع الـ (كرياه) الذي يضم مقر هيئة الأركان العامة في تل أبيب، وسط تقاعس من القيادات العسكرية. مضيفا أن "الجنود الذين ينحدرون من عائلات ثرية، يدفعون لزملائهم المحتاجين، والذين وجدوا في هذا الأمر تجارة مُربحة".

وأفاد التحقيق، أن قيمة نوبات الحراسة تختلف من وحدة إلى أخرى، وأن الجنود وجدوا في نوبات الحراسة، فرصة أخرى للكسب المالي. وأصبحت نوبات الحراسة مهنة تدر دخلا، في وقت تعلم فيه القيادات حقيقة وجود تلك الظاهرة ولكنها لا تتدخل".

ونقل الموقع عن ضابط بجيش الاحتلال، أن "قيادات الجيش تفضل تجاهل تلك الحقيقة، لأن من يدفع يحظى بإجازة، ومن يبقى يحصل على المال. وأن ما يهمهم هو وجود جنود أثناء نوبات الحراسة".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في رده على ما نشره الموقع، إن "تحقيقا فوريا سوف يبدأ لبحث تلك الظاهرة، التي تخالف القوانين العسكرية، وتعتبر جريمة"، مضيفا أن "الأمر يتعلق بسلوك غير مقبول داخل الجيش، وأن ملف بيع نوبات الحراسة أصبح أمام الشرطة العسكرية لإجراء التحقيقات".