"منتدى التعليم العالمي".. مبادرة لتطوير التعليم بالإمارات
"منتدى التعليم العالمي".. مبادرة لتطوير التعليم بالإمارات"منتدى التعليم العالمي".. مبادرة لتطوير التعليم بالإمارات

"منتدى التعليم العالمي".. مبادرة لتطوير التعليم بالإمارات

إرم- أجمع مشاركون في منتدى التعليم العالمي على أنه من المبادرات الهامة التي تتبناها وزارة التربية والتعليم في الإمارات بقصد تطوير مهارات المعلمين والأكاديميين.

وأكد المشاركون أن الدورة الثامنة من المنتدى -الذي أقيم تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- طرحت حزمة من القضايا المتعلقة بمجال التربية والتعليم، وناقشت مطالب التعليم التي من شأنها أن تدفع قاطرة التعليم في الإمارات وفي الشرق الأوسط إلى المقدمة لتتحول إلى صناعة حقيقية.

وفي هذا الإطار قال حبيب جهاد حبيب مدير عام مدرسة نبراس الدولية، إنه من أشد المهتمين في المشاركة بمثل هذه المنتديات التي تعمل على توفير المادة العلمية المتميزة والأفكار الإبداعية من أفضل الاختصاصيين من داخل الإمارات وخارجها وذلك تحت منصة واحدة.

وأكد أن منتدى التعليم العالمي فرصة ذهبية للاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في كيفية التعلم واكتساب المهارات باعتباره برنامجاً تربوياً مكثفاً عالمياً يفتح الباب على مصراعيه لمد يد العون إلى كل العاملين في قطاع التربية والتعليم بغية تطوير مهاراتهم واكتساب المعرفة والاطلاع على تجارب الآخرين.

وقال إن هذا التجمع الحضاري الهائل في المنتدى وغيره من المنتديات ذات الصلة يهدف في المحصلة إلى وضع خارطة طريق وخطة عمل في قطاع التعليم بعد 2015.

وأشار إلى أنه "بالرغم من الجهود المبذولة في قطاع التعليم إلا أننا بحاجة إلى مزيد من العمل بجد ووضع مخططات وأطروحات تصب في مجملها لصالح العلم والتعليم لذا فإن هذه المبادرات تؤكد أن التعليم والنهوض به ما يزال يشكل أهمية كبرى وما يزال يحتل موقع الصدارة على المستويين المحلي والدولي، لذا علينا جميعا العمل معا من أجل تحديد رؤية للمستقبل".

وقال: "لا اعتقد أن هناك منتدى في أهمية هذا المنتدى من حيث المحاور التي يطرحها في كل دورة"، منوها إلى أن محور مقومات التمكين التكنولوجي لتعليم مهارات القرن 21 وتطوير مهارات القرن 21 بتطويع التكنولوجيا الحديثة لصالح العلم من المحاور الهامة حيث لابد من التعرف على التوجهات العالمية والرؤى المختلفة والمهارات المستخدمة في هذا الشأن وطرح ومناقشة التحديات التي قد تواجه التعليم في الاعتماد على الحواسيب اللوحية وقياس مدى تأثير التكنولوجيا على التدريس والتعليم".

ومن جانبه قال جوناثان برايس مدير عام ( اي تيتش ) المؤسسة البريطانية الأولى المتخصصة في توظيف وتدريب المعلمين عبر الانترنت إن الإمارات مكان مثالي لجذب المواهب والخبرات بشتى المجالات، منوها أن قطاع التعليم بحاجة إلى صنع مواهب وخبرات محلية.

وأضاف أن الأمارات تجتهد لتثقيف الجيل القادم بالاقتصاد المعرفي والتقني، الذي يعني أن التعليم المستقبلي في الدولة سيخدم احتياجاتها بشكل أكبر، معتمدا على الطرق والأساليب التعليمية الحديثة كلياً التي تنمي المهارات الأكاديمية والمهنية على حد سواء.

وقال إن التعليم في الأمارات قوي ومتين جداً، وهذه حقيقة مدعومة بالدراسات والتقارير التي أجرتها المجموعة مؤخراً على جميع مجالات التعليم بالإمارات، منوها أن المعايير التي وضعتها الدولة بشأن الأنظمة التعليمية، عملت على تقديم المدارس لمستوى أفضل في عملية تعليم الطلاب، كما أنها خلقت روح منافسة أكاديمية عالية لدى المدارس.

وأضاف أنه من اللافت في أساليب التعليم في الإمارات هو أن الحكومة تسعى جاهدة لتعليم طلاب قادرين على مواصلة التنمية التي تشهدها الدولة، وذلك من خلال تأهيلهم في مراحلهم المدرسية و خصوصاُ في المدارس الحكومية للالتحاق بالمستويات التعليمية الدولية والمعتمدة بعد التخرج.

وقال إن أهم الخطوات التي تتخذ لتطوير التعليم في بلد ما هي جلب الخبرات و الكوادر التعليمية الناجحة بشرط انسجامها مع نظام ومفاهيم وبيئة الدولة التعليمية وعدم الاكتفاء بنسخ الأنظمة التعليمية في الدول الأخرى فكل دولة لها خصوصيتها التي يجب مراعاتها، وهذا بالضبط ما تقوم به حكومة دولة الإمارات العربية، مشيرا إلى أن "إي تيتش" هي من أكبر المنظمات التعليمية التي توفر معلمين متخصصين وذوو خبرات كبيرة في المملكة المتحدة و "قد قمنا بتوفير هذه الخدمة الآن بالإمارات".

وأضاف أن هناك العديد من الأدلة و الأسباب التي تبين أهمية الاستثمار التعليمي في الإمارات و مدى نجاحه و عائداته الربحية الجيدة، حيث توجد حاجة دائمة لإنشاء و تطوير مدارس في جميع إمارات الدولة، ويعود هذا الطلب الكبير على المدارس و جودتها إلى نمو أعداد السكان السريع جداً، ورغبة أولياء الأمور وإدراكهم لتوفير أعلى مستوى تعليمي وتربوي لأطفالهم.

وتابع قائلا: "إذ أجرينا مقارنة بين الـ 30 السنة المنقضية ووقتنا الحالي يمكننا رؤية مدى أهمية وجدية الشركات والمؤسسات في استثمارها بالقطاع التعليمي، حيث أن الكثير من الأموال استثمرت في قطاع التعليم عالمياً ومحلياً، ونتوقع أن يضخ المستثمرون مزيدا من الأموال في تطوير القطاع التعليمي وجعل التعليم أكثر متعة و رفاهية للطالب و للمعلم على حد سواء لأن ذلك سيؤدي حتماً للارتقاء بسمعة التعليم و المؤسسات التعليمية".

وقال: "بالنظر إلى أن قطاع التعليم في الإمارات، أصبح واحدا من القطاعات عالية النمو في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتضح جليا في تخصيص 9.8 مليار درهم إماراتي من ميزانية الحكومة الاتحادية لعامي 2014-2016 للمدارس والتعليم العالي، فإن دخول "إي تيتش" العالمية إلى هذه السوق يأتي في الوقت المناسب تماماً، وسيعزز أكثر من الخيارات المتاحة أمام المدارس الجديدة والقائمة منذ فترة طويلة أيضا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com