عثمان جحا يكشف لـ"إرم" خصوصية المسلسل السوري "داماسكو"

ويتم التصوير في إحدى حارات دمشق، ويسلط العمل الذي يقع ضمن قالب الاجتماعي المعاصر الضوء على مجموعة من الموضوعات والقضايا، بعيداً عن الأحداث السورية.

وفي تصريح خاص للكاتب والسيناريست عثمان جحا لشبكة إرم الإخبارية، أوضح أن ما جذبه في القصة للعمل عليها أنها تتحدث عن عمق المجتمع الدمشقي، وعن الطبقة الوسطى التي تمثل الشريحة الأكبر في هذا المجتمع.

مضيفاً أن هذه الطبقة يجب ألا تنهار بسبب عوامل مختلفة، ومبيناً أن خطَّي العمل الأساسيَّين يدوران حول مهنة الخزف والموزاييك، واللتان تعتبران من المهن العريقة في دمشق، ينقل العمل تفاصيلها كصرخة بوجه اندثارها في محاولة لإعادة إنقاذها و إحيائها بالشكل الذي كانت عليه، ومبيناً أن الكثير من أفراد الطبقة الوسطى يعيشون على مهن يدوية وحرف عريقة، يبقى وجودها حامياً ومحافظاً مادياً على هذه الفئة.

أما الخط الثاني الذي يتناوله العمل حسب الكاتب جحا فهو الدعارة المنظمة، وعمليات تسهيل الدعارة للفتيات اللواتي يحتجن إلى العمل والكسب، وسبل مكافحتها ضمن إطار بوليسي تشويقي يجذب المشاهد ويدفعه إلى الاطلاع على سوء هذه الظاهرة ومحاولة محاربتها اجتماعياً أيضاً.

ويؤكد جحا انطلاقه من هذه النقاط للعمل على النص مع وجود وتراود أفكاره في ذهنه منذ مدة، وملامسة أسباب التغيير في الطبقة الوسطى، والتي يتجلى أهمها في الابتعاد عن العادات والتقاليد، وصعوبة حياة هذه الطبقة في ظل ارتفاع الأسعار.

وحول أهمية نقل هذه المَشاهد إلى الجمهور في الوقت الراهن أكد جحا أن بدايات العمل على النص كان في عام 2010، أي قبل الأحداث والإصرار على تصوير العمل بدمشق في هذه الفترة، يأتي تأكيداً على أن دمشق مدينة لا تموت، وبرغم الظروف المحيطة بها غير أن أهل دمشق مازالوا يعملون ويعيشون حياتهم في مدينة تنبض بالحياة.

يذكر أنه يشارك في العمل عدد من النجوم السوريين منهم منى واصف، أيمن زيدان، مرح جبر، رنا أبيض، خالد القيش، صفاء رقماني، محمد حداقي، عبير شمس الدين، كرم شعراني وغيرهم.