فضيحة جديدة تتدحرج: ترامب طلب من المدعي العام خدمة أردوغان بطي ملف "خلق بنك"
فضيحة جديدة تتدحرج: ترامب طلب من المدعي العام خدمة أردوغان بطي ملف "خلق بنك"فضيحة جديدة تتدحرج: ترامب طلب من المدعي العام خدمة أردوغان بطي ملف "خلق بنك"

فضيحة جديدة تتدحرج: ترامب طلب من المدعي العام خدمة أردوغان بطي ملف "خلق بنك"

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المدعي العام ويليام بار، من أجل إسقاط التهم عن المصرف التركي المملوك للدولة "خلق بنك" الذي يخضع للمحاكمة بتهم الاحتيال وتبييض أموال بالمليارات لصالح إيران بمشاركة مقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية، عن مصدر ذي صلة قوله إن "تدخل ترامب لصالح أردوغان جاء في أعقاب طلب من الرئيس التركي للتدخل في القضية".

وقالت الشبكة إن "تحقيقات في هذا الملف الذي يشبه  قضية محاكمة العزل التي خرج منها ترامب، وصلت الآن إلى مرحلة متقدمة يفترض فيها أن تتلقى الثلاثاء إجابات من المدعي العام تضيء على العلاقة الغامضة بين الرئيسين التركي والأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالوضع الدائر في شمال سوريا"

تدخلات ترامب في ملف البنك

وذكرت الشبكة أن قضية "خلق بنك" التي تتضمن شهادات رجل الأعمال التركي رضا ضراب وآخرين، تفاعلت قضائياً وتشريعيا إلى حد أن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، رون ويدن بدأ تحقيقات يستقصي فيها تدخلات ترامب بالقضاء، خلافا للدستور، من أجل خدمة أردوغان.

وأضافت الشبكة أن "تحريات السيناتور الديمقراطي أظهرت صحة تدخلات ترامب، وأن شواهد تدخل ترامب تأكدت قطعياً يوم السبت".

وقالت "سي أن أن" إن "السيناتور ويدن كان سأل خطيا عن المعلومات التي تقول إن ترامب طلب من المدعي العام، ويليام بار، طي ملف الدعوى ضد خلق بنك، وأن هذا الطلب نقله المستشار السابق جون بولتون الذي أبلغ المدعي العام بأن للرئيس ترامب علاقات جيدة مع أردوغان تستدعي إغلاق ملف البنك".

ووثق السيناتور "رون ويدن" هذه المعلومات في رسالة من 3 صفحات، بتاريخ 3 فبراير الحالي، وجهها الى المدعي العام ويليام بار، استعاد فيه التحقيقات التي كانت أثبتت ضلوع "خلق بنك" بمساعدة ايران على خرق العقوبات. كما أشارت الرسالة إلى المعلومات التي تقول إن ترامب أراد تقديم خدمة شخصية لأردوغان، مستخدماً صلاحياته الرئاسية بوقف ملاحقة البنك أمام المحاكم الأمريكية.

وضمّن السيناتور ويدن رسالته للمدعي العام، برسالة كان تلقاها في 20 نوفمبر 2019 من وزارة الخزانة تؤكد أن موضوع "خلق بنك" كان محور لقاء ترامب وأردوغان في أبريل 2019، وأن ترامب قام بعد ذلك بتحويل الموضوع إلى الدوائر التنفيذية ذات الصلة.

وأشارت رسالة السيناتور ويدن إلى أن تلك لم تكن المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب صلاحياته الرئاسية لخدمة الرئيس التركي أردوغان. ففي عام 2017 طلب ترامب من وزير خارجيته ركس تيليرسون الضغط على وزارة العدل من أجل إسقاط الدعوى ضد خلق بنك وضد المتهم الرئيسي رضا ضراب الذي كان يستأجر مكتباً في برج ترامب باسطنبول ويعمل مع رودي غيولياني المحامي الخاص لترامب.

وتضمنت رسالة السيناتور ويدن سلسلة من الشواهد على اعتراف ترامب بطيب علاقته الشخصية مع أردوغان، طالباً من المدعي العام ويليام بار أن يقدم عليها الإجابات الدقيقية التي تحميه من أن يصبح شريكاً لترامب الذي يستخدم علاقاته مع أردوغان لتطويع قضايا جنائية خلافاً للقانون.

دور شركة العلاقات والأصهار

وأشار تقرير "سي أن أن" إلى أن التحقيقات الجارية في العلاقات الخاصة بين ترامب وأردوغان، وما يتصل بها من ملف "خلق بنك" أظهرت وجود طرف ثالث وسيط في هذه القضية المريبة، وهو شركة "بالاراد بارتنرز" التي توصف أنها أقوى لوبيات الضغط في عهد إدارة ترامب.

كما كشفت التحقيقات بأن وزير الخزانة الأمريكي،  ستيفن مونشين، كان التقى في البيت الأبيض مع الرئيس التركي أردوغان، بوجود جاريد كوشنر صهر ترامب، وبيرات البيرق صهر اردوغان، وهوالذي يحتفظ بعلاقات خاصة غامضة مع مصرف "خلق بنك". الأمر الذي وسّع من دائرة الشكوك بوجود مصالح خاصة بين الرئيسين الأمريكي والتركي وان أصهارهما (كوشنر والبيرق) يتوليان متابعتهما التنفيذية.

وأشار تقرير "سي أن أن" إلى أن السيناتور ويدن كان طلب خطياً من المدعي العام بار، أن يجيب على الاسئلة الخاصة بموضوع خلق بنك وشبهات المصالح الشخصية بين ترامب وأردوغان في موعد أقصاه بعد غد الثلاثاء 18 فبراير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com