كتاب جديد يناقش الحرمان الجنسي
كتاب جديد يناقش الحرمان الجنسيكتاب جديد يناقش الحرمان الجنسي

كتاب جديد يناقش الحرمان الجنسي

"ثقافة الحرمان الجنسي.. دراسة انثربولوجية"، عنوان كتاب صدر مؤخراً، في طبعة مشتركة بين دمشق وبغداد، للباحث أحمد إبراهيم أحمد، وفيه يطرح الباحث تساؤلات مهمة عن ثقافة الحرمان الجنسي، التي تناولت شريحة من شرائح المجتمع العراقي وهم طلبة "جامعة بغداد"، مبيناً في السياق نفسه الموضوعات التي كانت سبباً لحرمانهم الجنسي، والأخرى التي أوجدت الآلية التي يتعامل معها الذين يعانون من الحرمان الجنسي

يقول المؤلف: "إن أهمية دراستنا تكمن في، أن بعض الأفكار قد، تُعرض البناء الاجتماعي للقلق والاضطراب وتصبح في ظل بعض الظروف ملتهبة ومتفجرة ومدمرة وخطيرة كما يقول مانهايم - يُعّد الجنس أحد المحرمات، أو مصادر الخطر الرئيسة في حياتنا وهي، (الجنس، والسياسة، والدين)، وإنّ الأهمية تكمن في أنّ مجتمعنا الذي مازال يلقي بظلال تحريم ثقيلة على بعض الموضوعات ومنها الجنس منطلقاً من ثلاثية، (العيب، والممنوع، والحرام) وإن هذه الدراسة مستمدة من موضوعها ومن غايتها الأساسية وهي الكشف عن بعض جوانب الجنس الخفية في حياتنا الاجتماعية". مضيفاً: "هناك ناحية أخرى من هذا الموضوع جديرة بأن نتطرق إليها في هذه الخلاصة من الدراسة، هي ناحية الاهتمام الشديد بالأمور الجنسية من قبل مجتمعنا".

وقد ضم الكتاب بابين وثمانية فصول، وجاء في 300 صفحة من القطع الكبير، ويمثل الباب الأول (الدراسة النظرية) ويتكون من فصلين، الفصل الأول تناول الإطار العام للدراسة، وقد تضمن ثلاثة مباحث، عرض المبحث الأول: عناصر الدراسة، ودرس المبحث الثاني: الإطار العام والمفهومي للدراسة، ودرس المبحث الثالث: المفاهيم الرئيسة التي اعتمدتها الدراسة بوصفها أفكاراً رئيسية تنطلق منها.

أمّا الفصل الثاني فقد درس، الإطار النظري للدراسة وتكون من ثلاثة مباحث، درس المبحث الأول: الفعل الجنسي في الأسرة المستحدثة، وكان هذا في ضوء استعمال مجموعة فرضيات وضعها الأستاذ هشام شرابي عن النظام الأبوي وإشكالية تخلف المجتمع العربي، تمخضت عن دراسة سابقة له، عن مقدمات لدراسة المجتمع العربي. وقد أدى تجمع هذه الأفكار إلى ولادة نظريه، وكانت هذه النظرية تركز على العائلة والثقافة وهما المفهومان الرئيسان في دراستنا هذه، فضلاً عن نظام السلطة الأبوية (من العائلة إلى الدولة)، بينما درس المبحث الثاني الكتابات النظرية ذات الصلة بموضوع الدراسة، ودرس المبحث الثالث أساليب التعويض عن الاتصال الجنسي.

بينما خصص الباب الثاني لـ(الدراسة الميدانية) وجاء من ستة فصول، أختص الفصل الثالث بالإطار المنهجي للدراسة الميدانية، وانقسم إلى ثلاثة مباحث المبحث الأول تطرق إلى منهجية الدراسة وعينتها، والمناهج المستعملة في الدراسة، المنهج الوظيفي، والمنهج المعرفي، والمنهج الوصفي، أمّا المبحث الثاني فتناول أدوات جمع المعلومات أو البيانات، كما درس المبحث الثالث مجتمع الدراسة، ومجالات الدراسة وحدودها.

وتناول الفصل الرابع مبحثين تضمن المبحث الأول: تحليل البيانات الميدانية الأولية للطلبة، بينما درس المبحث الثاني: عوامل الحرمان الجنسي ومسبباته، وتطرق الفصل الخامس إلى أسباب الحرمان الجنسي والثقافة الجنسية. واختص الفصل السادس بـكيفية اكتساب الطلبة الجامعيون ثقافتهم الجنسية. أمّا الفصل السابع فكان: قراءة لأفكار الطلبة ومعلوماتهم الجنسية. بينما كان الفصل الثامن في ثلاثة مباحث، قدم المبحث الأول: مناقشة عامة عن موضوع الدراسة، بينما عرض المبحث الثاني: مناقشة (لتساؤلات الدراسة)، أمّا المبحث الثالث فعرض أهم النتائج والتوصيات مع تقديم بعض المقترحات للدراسة.

وقد تمكنت هذه الدراسة من معرفة أسباب الحرمان الجنسي لشريحة مهمة من المجتمع المدروس. كما تمكنت من الإجابة عن التساؤلات التي أُثيرت في مشكلة الدراسة، عن أحد أهم المشكلات الاجتماعية التي تعنى ببقاء الجنس البشري واستمراريته وتحضر المجتمعات ورقيها، ولاسيما المجتمعات التي كانت موضوع دارستنا، والتي تُعدّ من المجتمعات الحضرية في المجتمع العراقي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com