معرض فلسطين للكتاب.. رفوف بلا كتب وكتب بلا قراء

رام الله – (خاص) من مي زيادة

ما إن تدخل معرض فلسطين الدولي التاسع للكتاب في مدينة البيرة، حتى تقابل قاعات بأرقام، لتدرك بديهيًا أنّ المعرض يتكون من أكثر من قاعة عرض، تواصل سيرك في ممرات القاعة الأولى التي تفوح منها رائحة الكتب والأوراق، لترى كتبًا بلا أصحاب، وربما صناديق لكتب ورفوف فارغة، وأشخاص يعرضون كتبهم الآن في اليوم الخامس من افتتاح المعرض.

ناظم السرطاوي وهو مندوب مؤسسة الفرسان للنشر والتوزيع في الأردن، وأحد المشاركين في المعرض، اشتكى من التنظيم السيء للمعرض والتوقيت الأسوأ، والموقع كتوزيع لأقسام المعرض، ويقول: "الكثير من الزوار يأتون ولا يعلمون أنّ المعرض مكون من ثلاث صالات عرض فلا إشارت تدلهم ولا أشخاص يخبرونهم بذلك".

وأشار إلى أنّ الاقبال من قبل المواطنين ضعيف جدًا، "بالإجمال هناك ثقافة بين أوساط الشعب، لكن من يأتي يكون غرضه كتاب واحد يشتريه في مجال تخصصه فقط، دون توسع في الثقافة، كما أنّ المعرض يفتقر لرحلات مدرسية، فلا يوجد تنظيم بين وزارة الثقافة والتربية والتعليم، ولايوجد تواجد طلابي نهائيًا من الجامعات، علماً أنه وبمقارنة مع المعارض الدولية تُلزم المدارس بالحضور ومن يخالف يتخذ بحقه إجراءات قانونية، فكانت نسبة الحضور 10% تقريبا".

والسرطاوي هو مشرف على أجنحة دور النشر التي لم تحضر كـ (دار الصفاء، ودار عالم الثقافة، ودار كنوز المعرفة، ودار رضوان، ودار عالم الكتب الحديثة)، التي حالت الاجراءات الاحتلالية دون قدومهم.

وأكد أنّ قدومهم ومشاركتهم في المعرض الدولي في دورته التاسعة، لم يكن لغرض اقتصادي، بل لنشر الثقافة بين البلدين الشقيقين، "نحن حريصون على التواجد رغم المعيقات، فبعض دور النشر التي لم تحضر وضعت مندوبين عنها من مدينة رام الله ومن فلسطين بشكل عام".

وتحدثت "إرم" مع مندوبين من مدينة رام الله عن دار الصف للنشر والتوزيع الاردنية، الذين تحدثوا عن مشكلة أخرى قائلا: "أنهم حاضرون في المعرض منذ اليوم الأول ولكن الكتب وصلت في اليوم الثاني وإلى الآن لم ننتهي من حصرها ونحن في اليوم الخامس".

ووافق دريدي كلام السرطاوي في أنّ التنظيم سيء للمعرض، حيث أنهم موجودون في القاعة الأخيرة ولا يصلها غالبية الزوار، مضيفًا أنّ المعرض "افتقر للدعاية والإعلام الجيدان".

يذكر أن معرض فلسطين الدولي التاسع للكتاب افتتح تحت اسم "دولة فلسطين .. القرار والإصرار"، بمشاركة عربية ودولية، وأكثر من مئتي دار نشر من مختلف الأقطار العربية.