بحضور إعلامي ضخم.. بدء محاكمة المنتج "هارفي وينستاين" المتهم باعتداءات جنسية

يمثل المنتج الأمريكي "هارفي واينستين" أمام القضاء في مانهاتن، الإثنين؛ للمحاكمة بتهم تتعلق بانتهاكات جنسية عدة بحق ضحايا أغلبهن من الوسط الفني.

وستحظى المحاكمة التي يفترض أن تستمر 6 أسابيع بمتابعة إعلامية كبيرة، وقد طلب 150 صحافيا غير الذين يغطون عادة المحاكم في نيويورك إذنا بالدخول إلى قاعة المحكمة التي تضم حوالي 100 مقعد فقط.

وينتظر حضور ناشطات ونساء أخريات يتهمن المنتج، وذلك دعما للضحايا المفترضات اللواتي سيواجهن استجوابا قاسيا من طرف دفاع المتهم.

وبدأت قضية واينستاين البالغ من العمر 67 عاما قبل عامين، عندما اتهمته أكثر من 80 امرأة بانتهاكات جنسية، وباستغلال نفوذه كمنتج وصانع للنجوم للاعتداء عليهن واستغلالهن، من بينهن نجمات مثل غوينيث بالترو وأنجلينا جولي.

لكن واينستين متابع رسميا بالاعتداء على اثنتين منهن، نظرا لصعوبة إثبات وقائع تعود لسنوات طويلة بأدلة مقنعة للقضاء، ويتعلق الأمر بمساعدته السابقة "ميمي هاليه" التي تتهمه بالاعتداء عليها في شقته بنيويورك سنة 2006، ومدعية ثانية تم التكتم على هويتها، تتهمه باغتصابها سنة 2013 في غرفة بأحد الفنادق في نفس المدينة.

وأدخلت تعديلات على القرار الاتهامي في آب/أغسطس، ليشمل الممثلة أنابيلا شورا التي تؤكد أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من جانب واينستين سنة 1993.

وصرح هارفي واينستاين في مقابلة أجراها مع محطة "سي إن إن" عبر البريد الإلكتروني أنه ينوي "إثبات براءته" وأنه في حال تبرئته سيتفرغ للاهتمام بأبنائه وبصحته علما أنه يعاني من داء السكري، كما سيركز على "إنشاء أمكنة تساعد على الشفاء وتخفيف العبء عن الآخرين".

وستشكل أية إدانة للمنتج النافذ والرئيس السابق لاستديوهات "ميراماكس" انتصارا لحركة "أنا أيضا" ضد التحرش الجنسي، التي انطلقت عبر العالم بعد القضية، وقد تغير الكثير من العلاقات والعادات السائدة في هوليود.

وقد أفلتت عدد من الأسماء المعروفة من العقاب بعد اتهامها باعتداءات جنسية، كالنجم "كيفن سبيسي"، الذي تمكن من الوصول إلى اتفاق مع الشخص الوحيد الذي لجأ إلى القضاء، من بين عدد من الممثلين الذكور الذين اتهموه بالتحرش بهم.

والقضية المشابهة الوحيدة التي بت فيها القضاء الأمريكي تخص الممثل "بيل كوسبي"، الذي حكم عليه بـ3 سنوات من السجن.