دفن زعيم الصوفيين في إيران والكشف عن خليفته (فيديو وصور)

شيع جثمان زعيم الطائفة الصوفية المعروفة في إيران بـ“ دراويش غنابادي“، الشيخ ”نور علي تابنده“، اليوم الأربعاء، ووري الثرى بمنطقة "بيدخت" التابعة لمدينة "غناباد"، جنوب محافظة خراسان الرضوية الواقعة شمال شرق البلاد.

وذكر موقع "إنصاف نيوز" الإيراني، أن "السيد علي رضا جذبي طباطبائي" تولى زعامة الطائفة الصوفية في إيران، بوصية من الراحل نور علي تابنده.

وتوفي الشيخ نور علي تابنده في أحد مستشفيات العاصمة طهران عن عمر ناهز 92 عاما، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وقال حاكم مدينة "غناباد" حامد قرباني للوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، إن "مراسم تشييع ودفن الشيخ نوري علي تابنده جرت كاملة ومنتظمة دون حدوث مشاكل"، مشيرا إلى أن "حشدا كبيرا من أسرته وأقاربه وأحبائه من مختلف أنحاء البلاد شاركوا في مراسم التشييع والدفن".

وقامت السلطات الإيرانية الليلة الماضية بنقل جثمان زعيم الطائفة الصوفية بطائرة خاصة إلى مدينة "بيرجند" وجرى نقله بعد ذلك بسيارة إلى مسقط رأسه "بيدخت".

ونور علي تابنده ولد في 24 من أيلول سبتمبر 1927 بمدينة "غناباد" التابعة لمحافظة خراسان الرضوية شمال شرق إيران، وقد حصل على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة طهران في عام 1948 وذهب إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه في القانون من جامعة باريس.

وكان نائب مدير وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران ومدير منظمة الحج ونائب رئيس وزارة العدل في حكومة "مهدي بازركان" الذي كان أول رئيس حكومة في إيران بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، وتولّى رئاسة الحكومة المؤقّتة من عام 1979 حتى 1980.

وكانت السلطات قد فرضت منذ منتصف شباط فبراير الماضي 2018، إقامة جبرية على ”نور علي تابنده“، ولم يسمح لأتباعه بمرافقته أو وداعه بعد نقله من طهران إلى مدينة ”بيدخت“.

ويتعرّض دراويش غنابادي في الأعوام الأخيرة للضغوط من السلطات، وقد اعتُقِل عدد كبير منهم في العديد من المدن الإيرانية، منها قم وشيراز وأصفهان وطهران.