هل تتوسط روسيا لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي؟

قال مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، إن بلاده مستعدة للتوسط بين مصر وإثيوبيا حول مسألة بناء سد النهضة على نهر النيل.

وعقب فشل اجتماع ثلاثي عقد مؤخرًا بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن السد، طالبت القاهرة "بمشاركة طرف دولي في المفاوضات للتوسط بين الدول الثلاث وتقريب وجهات النظر والمساعدة على التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحفظ حقوق الدول الثلاث دون الافتئات على مصالح أي منها".

ومنذ ذلك الحين تتردد أنباء عن دخول البنك الدولي أو الولايات المتحدة، قبل أن يطرح اسم موسكو مؤخرًا للوساطة في المفاوضات المتعثرة

وعلى هامش منتدى "روسيا- أفريقيا" الاقتصادي في سوتشي اليوم الأربعاء، قال بوغدانوف: "إذا طلبوا منا فنحن على استعداد دائمًا، لدينا علاقات ممتازة مع أديس أبابا والقاهرة، وبالطبع ناقشنا هذا الموضوع أكثر من مرة، وإذا كانت وساطتنا مطلوبة فنحن دائمًا على استعداد".

وتستضيف مدينة سوتشي الروسية يومي 23-24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري قمة "روسيا - أفريقيا" الأولى برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحضور عدد من قادة الدول الأفريقية وكبرى المنظمات الأفريقية، ويشارك في القمة أكثر من 40 زعيم دولة أفريقية.

ويعوّل المراقبون على طرح مسألة سد النهضة أمام القمة المرتقبة، لاسيما بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي تحدث فيها عن احتمالية حدوث صدام مع مصر بشأن السد.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55 مليار متر مكعب)، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.

بينما تقول إثيوبيا إنّها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد توليد الكهرباء في الأساس.