تقرير: آلية إيران المالية مع العراق ستضع تجارتها تحت رقابة أمريكا
تقرير: آلية إيران المالية مع العراق ستضع تجارتها تحت رقابة أمريكاتقرير: آلية إيران المالية مع العراق ستضع تجارتها تحت رقابة أمريكا

تقرير: آلية إيران المالية مع العراق ستضع تجارتها تحت رقابة أمريكا

رأى تقرير إخباري إيراني، أن الآلية المالية التي اتفق عليها الجانبان الإيراني والعراقي، مؤخرًا، ستضع تجارة إيران تحت رقابة الولايات المتحدة، وذلك في ظل القيود على المعاملات والتبادلات المالية لطهران نتيجة العقوبات الدولية.

وقال تقرير وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، والذي نُشر الثلاثاء، إن "الآلية المالية التي توصلت إليها طهران وبغداد لتسوية ديون العراق لصادرات إيران من الكهرباء والغاز تشبه الآلية المالية الخاصة بالاتحاد الأوروبي، خصوصًا أن إيران لم تسهم في إصلاح اقتصاد طهران إلى الآن بسبب قيود العقوبات الدولية".

وأضاف التقرير أنه "بالرغم من أن العراق إحدى الدول الهامة للشراكة التجارية مع إيران ومقصد للعديد من الصادرات لا سيما في مجال الطاقة (الكهرباء والغاز) إلا أن الأزمات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية ستمنع البنوك العراقية من التعامل مع الأطراف الإيرانية".

وربطت الوكالة التزام بنوك العراق بمواد العقوبات الأمريكية فيما يخص المعاملات المالية ونقل الأموال، بعدم وصول جزء كبير من الأموال الإيرانية من العراق، الأمر الذي انتهى باتفاق الطرفين على إيجاد آلية مالية لتسوية الديون العراقية لإيران المعنية بواردات الكهرباء والغاز.

وحول ما إذا كانت هذه الآلية المالية ستنجح في تسهيل المبادلات المالية بين إيران والعراق في ظل العقوبات الدولية على طهران، رأت الوكالة أن "هذه الآلية لن تسهم في إصلاح الوضع التبادلي بين البلدين فحسب، بل ستضع التجارة الإيرانية تحت الرقابة الأمريكية".

وأضحت أن مسؤولي العراق أعلنوا أن فعالية هذه الآلية ستتم عن طريق إيداع حكومة بغداد أموال الديون الإيرانية في بنك التجارة العراقي (TBI) بعملة الدينار العراقي، بينما وصفت الوكالة الإيرانية أن بنك (TBI) الذي يُعد أكثر البنوك العراقية تنفيذًا للمواد الأمريكية المعنية بالعقوبات.

ورأت أن الآلية المالية المتفق عليها بين إيران والعراق سوف تُلقي بآثار سلبية وضارة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين على المدى الطويل، رغم ما تؤكده الآلية من تسهيل عملية تسديد العراق ديونها لإيران.

وأكدت الوكالة أن الآلية المذكورة ستضع آليات التجارة الإيرانية في هذا الملف تحت رقابة الولايات المتحدة الأمريكية، مستشهدة بتصريح لخبير الاقتصاد السياسي الإيراني، مهدي مظهر، والذي وصف قبول طهران لهذه الآلية بالاستسلام للعقوبات الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com