متى تنتهي الحرب على الإرهاب؟

إرم - (خاص)

في حين أن حربا لا نهاية لها تحمل مخاطر عالية لأمن الولايات المتحدة، فإن المهمة الأصعب هي تحديد النتائج التي على أساسها يمكن القول إن الحرب ضد تنظيم القاعدة قد انتهت، وفقا لبول ميلر أستاذ العلوم السياسية والمحلل السابق لدى الاستخبارات الأميركية.

وييقول ميلر في التحليل الذي كتبه لمجلة "فورن بوليسي" إن الولايات المتحدة لا تملك امتياز البت من جانب واحد في أمر تلك الحرب، قالعدو أيضا له كلمة فيها، كما أن بعض الخيارات في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا يمكن أن تجعل من الصعب إنهاء الحرب".

ففي العراق، المنقسم طائفيا، تنظيم القاعدة استعاد نشاطه، ويناضل في مرحلة انتقالية صعبة بعد الانسحاب الأميركي. وأفغانستان، تنتظر فيها حركة طالبان الانسحاب الأميركي في عام 2014. وفي ليبيا، هناك الاضطراب والتطرف بعد الاطاحة بمعمر القذافي، وفي جميع الحالات الثلاث، يبدو أن الولايات المتحدة قد قررت ببساطة عند نقطة معينة أنها قد استثمرت ما يكفي من الدم والمال في الصراع.

وبعد خطاب الرئيس أوباما الأسبوع الماضي، ظهرت مناقشات عن طبيعة هذه الحرب، فالمسؤولون في إدارة أوباما كثيرا ما يتحدثون عن "التطرف العنيف" بدلا من "التطرف الإسلامي".

لكن أوباما كان صريحا ودقيقا في كلمته عندما قال: "معظم، ولكن ليس الإرهاب الذي نواجهه تغذيه أيديولوجية مشتركة، وهي الاعتقاد من قبل بعض المتطرفين أن الإسلام هو في صراع مع الولايات المتحدة والغرب".

ويضيف ميلر "مع ذلك، يبدو أن هناك عدم تطابق بين خطاب الرئيس وسياساته. فهو يقول إن أميركا يجب أن تهزم القاعدة، وبعد ذلك بجملتين أو ثلاث يقول إنه سيسحب القوات من أفغانستان".

ويرى الحلل أن على الولايات المتحدة "استثمار المزيد في أدوات القوة الناعمة.. فلا يزال مكتب جديد حول الصراع وتحقيق الاستقرار في وزارة الخارجية يعاني نقصا في التمويل، على سبيل المثال".

وأدلى الرئيس بنقطة معينة من الدفاع عن المساعدات الخارجية، التي وصفها بأنها "أساسية لأمننا القومي، وأي استراتيجية معقولة على المدى الطويل لمحاربة التطرف،" ورغم ذلك تراجعت المساعدة الاقتصادية الأميركية في جميع أنحاء العالم بنحو سبعة مليارات دولار بين عامي 2010-2011.