تركيا.. أول مدرسة كردية توزع شهاداتها على الطلاب
تركيا.. أول مدرسة كردية توزع شهاداتها على الطلابتركيا.. أول مدرسة كردية توزع شهاداتها على الطلاب

تركيا.. أول مدرسة كردية توزع شهاداتها على الطلاب

قامت أول مدرسة تعتمد تدريس اللغة الكردية في تركيا بتوزيع شهاداتها على الطلاب في ديار بكر/آمد شرق البلاد.

وكانت محافظة ديار بكر أغلقت مدرسة "فرزاد كمنجر" الابتدائية، يوم 15 أيلول/سبتمبر 2014، في اليوم نفسه الذي افتتحت فيه، بسبب تعليمها للغة الكردية، إلا أن الرئيس المشارك لشعبة حزب السلام والديمقراطية الكردي –آنذاك- زبيدة زمرد، أعادت فتح المدرسة مرة أخرى بعد إلغاء قرار الإغلاق.

وقالت الرئيس المشارك لحزب المناطق الديمقراطية الكردي، عن مدينة ديار بكر، حفيظة إيباك، إن الطلاب الذين يواصلون دراستهم في المدرسة سيتعلمون لغتهم الأم؛ اللغة الكردية.

ويأتي انتزاع الأكراد لحق تدريس لغتهم الأم بعد عقود من المواجهات، التي تخللها أعوام من العمل المسلح، ضد الحكومات التركية المتعاقبة منذ تأسيس الجمهورية الحديثة، على يد مصطفى كمال أتاتورك في العشرينيات من القرن الماضي.

ويحاول الأكراد في تركيا افتتاح مدارس خاصة، وتدريس لغتهم الأم، ابتداءً من المرحلة التحضيرية، لتشمل المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، لأول مرة في تاريخهم المعاصر، بعد إقرار البرلمان التركي، في آذار/مارس 2014، لحزمة الإصلاحات الديمقراطية، الهادفة إلى توسيع نطاق الحريات والحقوق الأساسية، ضمن ما يعرف بحزمة الإصلاحات الديمقراطية، وتنص الحزمة على حرية تعلّم اللغات واللهجات التي يتكلم بها المواطنون الأتراك وتعليمها.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن يوم 30 أيلول/سبتمبر 2013 -بصفته رئيساً للوزراء آنذاك- عن مجموعة إصلاحات متعلقة بمنح حقوق جديدة للأكراد؛ منها تدريس لغتهم في مدارس خاصة، وإعادة الأسماء الكردية لبعض المدن بعد أن تم استبدالها بأسماء تركية منذ عقود.

ويثير منح الحزب الحاكم -منذ العام 2002- بعض الحقوق للأكراد، حفيظة المعارضة اليمينية، المتمثلة بالأحزاب القومية؛ وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري، الذي يتهم أردوغان بأنه السبب في رفع الأكراد لسقف مطالبهم السياسية، والتي وصلت إلى حد التلميح لإقامة إدارة ذاتية في المناطق ذات الغالبية الكردية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com