رشيد عساف زعيم منطقة بقرار حكومي
يستعد الفنان السوري رشيد عساف لتصوير دوره في الجزأين الثاني والثالث من مسلسل "طوق البنات" تأليف أحمد حامد وإخراج إياد نحاس وإنتاج شركة قبنّض للإنتاج والتوزيع الفني. متابعاً شخصية "أبو طالب" بطل الجزء الأول.
وكشف عساف في تصريح خاص لشبكة إرم الإخبارية عن تطورات الشخصية بعد خروج أبوطالب من السجن حيث يشهد العمل كماً كبيراً من التحولات والأحداث، خاصة بعد الاستقلال من الاحتلال الفرنسي وصدور قرار حكومي بتعيين أبو طالب زعيماً على منطقة. وأكد أن قصص و أحداث العمل ستكون مشوّقة وجميلة جداً في الجزء الثاني خاصة بعد عودة عدد من الأشخاص الذين غادروا البلد إبان الاحتلال الفرنسي إلى سوريا، وتطور الحياة في المجتمع خلال تلك الفترة.
وحول ما أشيع عن أسباب اعتذاره عن مسلسل "غداً نلتقي" للمخرج رامي حنا أوضح عساف أنه عندما عرض العمل عليه لم يكن النص مكتملاً، وهو يصرّ أن يعرف توجه الشخصية ونهاية الأحداث التي تمرّ بها قبل الموافقة على أداء أي دور، كما يرغب بقراءة العمل والاطلاع على خطوطه الدرامية كاملة . مشيراً إلى أنه يرى المخرج رامي حنا من المخرجين الجيّدين والذين يقدمون تجارب جيدة.
وأشار عساف إلى أن مايلعب دوراً في قبوله لأي عمل ليس مسار الشخصية وحدها فقط إذ يصرّ على أن تكون الشخصية جيدة بالتوافق مع العمل الجيد . مؤكداً أنه لايقبل أن يكون الدور مهماً في عمل سطحي. وهذا السبب الذي يجعله مقلّاً بالظهور في أعمال كثيرة خلال موسم واحد.
وحول دور الأجر المادي في قبوله بالشخصية أشار عساف إلى أنه وبظل الأزمة التي تمر بها سوريا اليوم يقع على عاتق الممثلين الرضوخ لظروف الأزمة ومنها الأجور المادية المتفاوتة أصلاً بين عمل وآخر حسب جهة الإنتاج وطبيعة توزيع العمل وانتشاره والقنوات التي سيعرض عليها خاصة مع ما تتعرض له الدراما السورية من ضغوط من قبل بعض القنوات العربية. موضحاً أن متطلبات الممثل السوري غير معقدة وضمن إطار المنطق.
وأكد أن الأجر المادي يحلّ لديه بالمرتبة الثانية بعد جودة النص وقوته والرسالة التي يحملها ويقدمها للجمهور. لكنه شكك ببعض المنتجين الذين يستغلون الظروف الراهنة ويحاولون الجور على الممثلين من ناحية الأجور.
وحول رؤيته لمستقبل الدراما السورية يرى عساف أنه من الصعب التقييم إلى أين سيكون مسار الدراما السورية بظل عدم معرفتنا بمسار الأحداث في البلد أين ستنتهي، ولا ما الذي سيحلّ بالمنطقة، مبيناً أن الدراما نتاج لحركة المجتمع والناس. متمنياً أن تنتهي الازمة بوقت قريب وأن تتخلص سوريا مما أصابها. مؤكداً أن كم الإنتاج الآن في ظل الظروف رغم أنه بدأ يتناقص ليصل إلى مايقارب خمسة وعشرين عملاً غير أنه يراه رقماً طبيعياً، وجيداً.
وعن سبب إلغائه لصفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك كشف لإرم عن أن ماحدث معه من تقويله ما لم يقله عندما يعبّر عن آرائه المعتدلة بالوضع السوري ودعوته للناس إلى التآلف والمحبة، والفهم الخاطئ من قبل البعض لأفكاره والخوض في نقاشات ومجادلات غير مجدية أمور دفعته إلى إغلاق صفحته والخروج من هذا المجتمع الافتراضي الذي قرأ خلاله رؤى وتوجهات لم يرغب بسماعها لأنه لايستطيع أن يرى سوريا إلا كلاً متكاملاً بكل شبر من أرضها كاشفاً عن نيته إعادة إنشاء صفحة جديدة للتواصل مع جمهوره.
