مصر ترفع أسعار السجائر مجددًا وسط صدمة عامة
مصر ترفع أسعار السجائر مجددًا وسط صدمة عامةمصر ترفع أسعار السجائر مجددًا وسط صدمة عامة

مصر ترفع أسعار السجائر مجددًا وسط صدمة عامة

أقرت الحكومة المصرية زيادة جديدة على أسعار السجائر بنسبة 6%؛ ما أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين المدخنين، الذين يقدر عددهم بـ21% من إجمالي عدد السكان في البلاد، وفقًا لآخر إحصائية صادرة في شهر مايو/ أيار الماضي.

وقالوا إن الزيادة تعتبر سريعة وكبيرة خلال السنوات الأخيرة، دون الالتفات إلى وضع المدخنين في مصر، فيما ذهب آخرون إلى أن عملية الغلاء المتسارعة تساهم في الإقلاع عن التدخين، والحد من انتشار الظاهرة.

وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أن نسبة المدخنين في البلاد تبلغ 21% من إجمالي عدد السكان، ويتوفى سنويًا 171 ألف شخص، لإصابتهم بأمراض تتعلق بالتدخين.

وقوبل إعلان الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني"، عن رفع أسعار بيع منتجاتها من أصناف السجائر للمستهلك، اعتبارًا من أمس الأربعاء، بالغضب من قبل بعض المدخنين، معتبرين إياه اعتداءً على حقوقهم، فيما أعلن آخرون عزمهم الإقلاع عن التدخين.

وقالت الشركة في بيان للبورصة، اليوم الخميس، إن هذه الزيادة تأتي "وفقًا لأحكام قانون ضريبة القيمة المضافة رقم 208 لسنة 2017"، وتضمنت أصناف السجائر المختلفة التي رفعت الشركة أسعارها، والتي زاد سعرها من 16.5 جنيه إلى 17.5 جنيه، بزيادة جنيه واحد، كما تضمنت هذه الأصناف سجائر "بلاك ليبول" التي ارتفع سعرها من 22 جنيهًا إلى 23 جنيهًا، بزيادة جنيه واحد أيضًا.

وبرر رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات في مصر، إبراهيم إمبابي، زيادة الأسعار الجديدة، قائلًا: إن "الشركات العالمية رفعت أسعار المواد الخام التي تستوردها الشركات المصنعة لهذه الأنواع من السجائر"، لافتًا إلى أن الزيادة طارئة على الشركات المحلية وليس برغبتها، في ظل تواصل زيادة أسعار المنتجات الخام العالمية.

ولفت في حديث لـ "إرم نيوز"، إلى أنه تم بالفعل البدء في إنشاء خطوط جديدة لإنتاج نوع جديد من السجائر تُناسب محدودي الدخل، لمواجهة تحدي زيادة الأسعار المتعاقبة، لافتًا إلى أن الشعبة لا تشجع ولا تساعد على التدخين، ولكنها تحاول توفير أنواع تلائم الأوضاع الاقتصادية، مبينًا أنه تم ضخ أنواع جديدة من السجائر تناسب المدخنين محدودي الدخل خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أنه جارٍ مواكبة الزيادة الجديدة، وتوفير ما يناسب الجميع في السوق.

وارتفعت وتيرة الزيادة في أسعار السجائر خلال السنوات الأخيرة في مصر، ففي يوليو/ تموز 2014، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قانونًا بفرض ضريبة 50% من سعر البيع للمستهلك، إضافة إلى 175 قرشًا لكل علبة سجائر لا يزيد سعر بيعها على 9 جنيهات، و225 قرشًا للعبوة التي يكون سعر بيعها النهائي للمستهلك بين 9 جنيهات و15 جنيهًا، و275 قرشًا للعبوة التي يكون سعر بيعها النهائي للمستهلك أكثر من 15 جنيهًا، وهي الزيادة الأولى منذ يونيو/ حزيران 2011، حينما قررت الشركة الشرقية للدخان الحكومية زيادة أسعار السجائر المحلية بجميع أنواعها؛ تنفيذًا للقانون 49 لسنة 2011 وقانون الضريبة على المبيعات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com