قصار القامة يشكون التهميش
قصار القامة يشكون التهميشقصار القامة يشكون التهميش

قصار القامة يشكون التهميش

يعيش قصير القامة في أزمة دائمة، ما بين التهميش والسخرية؛ بسبب نظرة المجتمع والاستهزاء به، مما يعود عليه بالشعور بالنقص.

ويشكو قصير القامة من قلة فرص العمل المتوفرة له، وعدم حصوله على حقوقه القانونية في العمل والعلاج ، ويُعاني من تطفل البعض وسخريتهم.

ويؤكد كثيرون من قصار القامة، بأنهم عند سيرهم في الطريق يناديهم الأطفال "بالقزم ، القزع ، الأزعر "، حيت تصل نسبة قصار القامة في فلسطين إلى 10%، والنسبة الأكبر منهم لم تُكمل دراستها بسبب ملاحقة الآخرين لهم وتعمد إيذائهم وإهانتهم، وأحياناً ضربهم، بحسب تصريحات مجموعة منهم.

وللتخلّص من نظرة المجتمع وسخرية الآخرين ، تمكن الشاب علاء مقدد من التخلص من الجانب السلبي ، والتركيز على الجانب الايجابي وتعزيزه، حيث استطاع تحويل نظرات سخرية الأطفال، وملاحقتهم له بسبب قصر قامته إلى نظرات حب وإعجاب، من خلال عمله كمهرج، يرسم البسمة على شفاههم ويُفرِح قلوبهم في كل مكان يتواجد فيه.

ويقول علاء: " بدأت أفكر في طريقة ايجابية للتعامل مع قصر القامة الذي ولدت به، وسبب لي الكثير من المتاعب مع الأطفال، فبدأت العمل كمهرج، حيث تغيرت نظرات الأطفال والكبار على حد سواء، فالكل يبحث عن "عمو علوش" وهو الاسم الذي أعمل من خلاله مع الأطفال".

واستطاع علاء بإرادته القوية ، تغيير واقعه السلبي والنجاح في حياته، ورسم البسمة على شفاه الآخرين من خلال عمله كمهرج، وأصبح فاعلا في المجتمع ، يفكر ويعمل ويتعلم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com