هل تنجح إسرائيل في تقويض الآلية الأوروبية المخصصة لتجاوز العقوبات على إيران؟
هل تنجح إسرائيل في تقويض الآلية الأوروبية المخصصة لتجاوز العقوبات على إيران؟هل تنجح إسرائيل في تقويض الآلية الأوروبية المخصصة لتجاوز العقوبات على إيران؟

هل تنجح إسرائيل في تقويض الآلية الأوروبية المخصصة لتجاوز العقوبات على إيران؟

تتحدث وسائل إعلام عن مبادرة إسرائيلية – أمريكية قانونية، لمواجهة الآلية الأوروبية التي تستهدف الالتفاف على العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على طهران، وهي الآلية التي بدأ تطبيقها في الأسبوعين الماضيين، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، مساء أمس الأحد.

وستصدر المحاكم الفيدرالية الأمريكية أحكامًا بالتعويض تقدر بملايين الدولارات، لعائلات الإسرائيليين الذين قتلوا خلال عمليات للمقاومة الفلسطينية، ويحملون بدورهم أحكامًا صدرت عن القضاء الإسرائيلي بأحقيتهم بالحصول على تعويضات من الجهة الممولة لتلك العمليات، ومن ثم ستطالب إسرائيل دولًا أوروبية بتنفيذ هذه الأحكام وتجميد الأموال المستحقة لإيران.

وأقرت كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، آلية للتبادل التجاري وتحويل الأموال مع إيران بمنأى عن العقوبات الأمريكية، حيث توصلت الدول الثلاث بعد دراسات تقنية وقانونية لمنظومة مالية تتيح التبادل التجاري مع إيران وتتجنب العقوبات الأمريكية التي فرضت عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، في أيار/ مايو من العام الماضي.

وذكرت الصحيفة العبرية أن المبادرة القانونية الأمريكية – الإسرائيلية من شأنها أن تضع عراقيل أمام تطبيق الآلية الأورويية التي تحمل اسم (INSTEX)، وتتيح عمليات تحويل الأموال مع إيران.

وتقوم المبادرة على قيام أقارب عائلات من طالتهم العمليات التي تصفها إسرائيل بـ"الإرهابية"، باستصدار أحكام قضائية محلية بأحقيتهم بالحصول على تعويضات، قبل إقامة دعاوى بناء على الأحكام الصادرة في إسرائيل، أمام المحاكم الفيدرالية الأمريكية.

ونوهت الصحيفة إلى أن منظمة "شورات هادين" الإسرائيلية - وهي منظمة حقوقية تقول إنها تعمل على الصعيد الاقتصادي والقانوني الدولي ضد الإرهاب وضد الدول والكيانات التي لا تعترف بإسرائيل - ستحصل على أحكام قضائية من المحاكم الإسرائيلية بأحقية عائلات الإسرائيليين الذين تضرروا أو قتلوا جراء عمليات حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس"، بالحصول على تعويض مالي من إيران، بوصفها الجهة الممولة، قبل أن يتم التوجه بهذه الأحكام إلى المحاكم الفيدرالية الأمريكية.

ولفتت إلى أن منظمة "شورات هادين" ستتوجه إلى محكمة تنفيذ الأحكام في باريس، مطالبة بمصادرة جميع أموال النفط أو البضائع الأخرى التي تصل إيران عبر طرف ثالث، من أجل دفعها كتعويضات لضحايا العمليات التي نفذتها منظمات مدعومة إيرانيًا، تنفيذًا لقرارات المحاكم الفيدرالية الأمريكية.

ووفقًا للصحيفة، هناك عائلة إسرائيلية واحدة على سبيل المثال، تحمل لقب "براون"، كانت قد فقدت ابنتها وحفيدتها عام 2014 خلال عملية دهس نفذتها "حماس" بمدينة القدس، ونجحت هذه العائلة في استصدار حكم قضائي إسرائيلي ضد الحكومة الإيرانية بتعويض قدره 178 مليون دولار، ومن ثم ستحاول المنظمة استصدار حكم قضائي أمريكي في هذا الصدد.

وتحظر العقوبات الأمريكية تحويل الأموال الإيرانية عبر الأنظمة المصرفية الدولية المتعارف عليها، ما تسبب في مخاوف لدى شركات أوروبية وآسيوية بشأن التأثر بهذه العقوبات، ومن ثم أوقفت تعاملاتها مع طهران، لذا فقد أسست دول أوروبية آلية (INSTEX) التي تتيح مواصلة شراء النفط الإيراني عبر نظام يلتف حول الأنظمة المصرفية الدولية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com