غزة.. عائلات تنزح من منازلها خوفا من العاصفة هدى
غزة.. عائلات تنزح من منازلها خوفا من العاصفة هدىغزة.. عائلات تنزح من منازلها خوفا من العاصفة هدى

غزة.. عائلات تنزح من منازلها خوفا من العاصفة هدى

غزة- بدأت عائلات فلسطينية، مساء الثلاثاء، بالنزوح من منازلها الواقعة في مناطق كانت قد تعرضت للغرق بمياه الأمطار والصرف الصحي خلال المنخفض الجوي "أليكسا" الذي ضرب قطاع غزة العام الماضي.

وأفاد شهود عيان أن عشرات العائلات الفلسطينية تركت منازلها الواقعة بمنطقة "النفق" شرقي مدينة غزة، في ظل تحذيرات أطلقتها بلدية مدينة غزة من حدوث فيضانات لمياه الأمطار والصرف الصحي بسبب العاصفة الجوية "هدى" التي بدأت في الأراضي الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء.

وتسبب منخفض ضرب المنطقة شتاء العام الماضي، وأُطلق عليه "أليسكا"، بغرق العشرات من منازل الفلسطينيين في غزة، وإغلاق بعض الشوارع، وعرقلة حركة السير، كما تعذرت الدراسة في غالبية المدارس.

وحذرت بلدية مدينة غزة، من آثار المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية، منذ يوم السبت الماضي واشتد مساء اليوم الثلاثاء، على بنية القطاع التحتية التي قد يتسبب انهيارها بحدوث "كارثة إنسانية" في قطاع غزة.

وقالت البلدية في تصريح صحفي وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه مساء اليوم: إن "العاصفة الجوية هدى التي تضرب المنطقة تشكل خطرا على البنية التحتية المدمرة في غزة وتهدد بوقوع كارثة إنسانية في القطاع".

وأشارت إلى أنها شكلت لجنة طوارئ لمواجهة أي كارثة إنسانية قد تتسبب بها العاصفة التي اشتدت في غزة مساء اليوم ويتوقع أن تمتد حتى يوم الجمعة المقبل.

وأضحت أن عاصفة "هدى" يمكن أن تسبب بحدوث فيضانات في مياه الأمطار والصرف الصحي بالمناطق التي تعاني من تدمير في البنية التحتية في مدينة غزة، ما قد يعرض مئات المنازل الفلسطينية للغرق.

وحذرت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، ومطلع الأسبوع الجاري، من خطورة المنخفض الجوي، لافتة إلى أن الخرائط الجوية تشير إلى تشكل منخفضات أعمق خلال تحركه من شرق أوروبا إلى مناطق الشرق الأوسط.

وقال مدير هيئة طقس فلسطين، أيمن المصري، في تصريح سابق للأناضول إن فلسطين ستتعرض لعاصفة ثلجية تبدأ تأثيرها على البلاد مساء الثلاثاء، فيطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة، وتهب رياح تزيد عن 110كم في الساعة.

وأطلقت دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية، وبعض الشخصيات العربية العاملة في مجال المناخ، اسم "هدى" على المنخفض الجوي الذي بدأ تأثيره بشك واضح مساء اليوم، فيما أطلقت عليه لبنان اسم "زينة".

وعملت طواقم "الدفاع المدني" على إحاطة البيوت المتنقلة "الكرفانات" التي يقيم فيها أصحاب المنازل التي دمرت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، بسواتر رملية خشية من تعرضها للغرق بمياه الأمطار كما حدث خلال المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وشنتّ إسرائيل في السابع من يوليو / تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة لتدمير عشرات آلاف الوحدات السكنية.

وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر / تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.

من جانبه، قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، إنّ طواقمه أعلنت حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي الذي بدأ اليوم الثلاثاء.

وحذر، الجهاز في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، من تداعيات المنخفض على أصحاب المنازل المدمرة.

كما أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة، عن احتمال انخفاض ساعات وصل الكهرباء خلال أيام العاصفة إلى 4 ساعات بدلا من 6 ساعات حاليا مقابل 12 ساعة قطع، بسبب زيادة الأحمال الكهربائية.

ومنذ نحو أسبوع، وبفعل توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، جراء نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها، أعلنت شركة توزيع الكهرباء عن زيادة عدد ساعات قطع التيار، ليصل إلى 18 ساعة يوميا، في وقت لا تتجاوز ساعات الوصل (6 ساعات) في اليوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com