الإيرانيون يستقبلون رمضان وسط ارتفاع أسعار المواد الأساسية
الإيرانيون يستقبلون رمضان وسط ارتفاع أسعار المواد الأساسيةالإيرانيون يستقبلون رمضان وسط ارتفاع أسعار المواد الأساسية

الإيرانيون يستقبلون رمضان وسط ارتفاع أسعار المواد الأساسية

توافد الإيرانيون إلى المتاجر والأسواق في عموم البلاد لشراء أهم العناصر الأساسية التي تشكل جزءًا من سلة شهر رمضان المبارك، المتوقع أن يحلَّ في إيران، يوم الإثنين أو الثلاثاء، بحسب ما يعلنه مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.

وشهدت الأسواق الإيرانية، يوم الأحد، حركة كبيرة في الشراء مع قرب حلول الشهر الكريم، لكن هذا الإقبال صاحبه ارتفاع كبير للأسعار الأساسية، وفقًا لوكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية.

وانتقد رئيس لجنة مكافحة الفساد الاقتصادي في البرلمان الإيراني النائب أمير خجستة، وزيري التجارة والزراعة في ظل عدم قدرتهما على تنظيم السوق، والسيطرة على ارتفاع الأسعار.

وقال للوكالة الإيرانية إن "وزارتي التجارة والزراعة تنظمان عرضًا متلفزًا على شاشات التلفزيون عن أسعار مناسبة للمواد الأساسية خلال شهر رمضان، لكن تكلفة السلع باهظة الآن في الأسواق، وهو الألم المشترك لجميع الناس".

ويرى النائب الإيراني أن"اضطراب السوق يعكس الأداء الضعيف لمنظم السوق في الوقت الحالي، ويبلغ سعر السلع الأساسية في أحد شوارع العاصمة طهران أكثر من 5 أضعاف، ويمكن التعرف بسهولة على الفوضى في السوق".

وأشار النائب خجستة إلى أن "الهيئات التنظيمية ووزارات الاقتصاد، والصناعة والتعدين، والتجارة، أصبحت غير عملية، وليس لديها أي تدابير عملية لخفض الأسعار".

وتابع النائب قائلًا:"على سبيل المثال، يجب أن يكون سعر (كيلو) السكر في الواقع 350 ألف ريال إيراني، ولكن في السوق سعره الآن 90 ألف ريال، وذلك بسبب تخزين تجار السكر لهذه المادة من أجل رفع أسعارها".

فشل الفريق الاقتصادي لحكومة روحاني

ووصف النائب خجستة، الفريق الاقتصادي لحكومة الرئيس حسن روحاني بـ"الفاشل"، مضيفًا أنه "غير مبالٍ بمعيشة الناس ودخلهم، وأن التجار يستغلون الفرصة ويديرون السوق".

ويشرف النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري على اللجنة الاقتصادية في حكومة روحاني منذُ شهر أبريل/ نيسان للعام 2018، بعدما شهدت البلاد أزمة اقتصادية وانهيارًا حادًا في العملة المحلية جراء الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وعودة العقوبات.

من جهته، أشار المتحدث باسم لجنة وزارة الصناعة والتجارة في البرلمان الإيراني النائب ولي ملكي، إلى ضرورة قيام المسؤولين التنفيذيين بالتحكم في أسعار المواد الغذائية عشية حلول شهر رمضان.

وقال إن"المشكلة الثقافية تمثل آفة كبرى في السوق، لأنهم جميعًا مسلمون على ما يبدو ويدعون أنهم يدافعون عن الحق والحقيقة، لكن سلوك البعض مختلف تمامًا، وعلى الرغم من أن سعر الصرف ثابت، فإن السعر يزيد في السلع الأساسية التي يحتاجها الناس إلى 5 أضعاف".

ويوم، أمس السبت، أعلنت السلطات الإيرانية في محافظة فارس جنوب البلاد، أنها عثرت على 57 طنًا من مادة السكر مخزنة، وفقًا لوكالة أنباء فارس الإيرانية.

وأشارت إلى أن شرطة مكافحة الجرائم الاقتصادية تمكنت من استدراج التاجر بعد التواصل معه، للتوصل إلى اتفاق بشأن عرضه بيع مادة السكر بقيمة تصل إلى 80 ألف ريال للكيلو الواحد.

ونقلت الوكالة عن الشرطة أنها "قامت باعتقال التاجر (دون الكشف عن هويته)، وأحالته إلى السلطات القضائية، بعد أن صادرت 57 طنًا من السكر.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com