البرلمان اللبناني يقر أبغض الحلال
البرلمان اللبناني يقر أبغض الحلالالبرلمان اللبناني يقر أبغض الحلال

البرلمان اللبناني يقر أبغض الحلال

البرلمان اللبناني يقر أبغض الحلال

بيروت - أدهم جابر

انتهت الجلسة العامة لمجلس النواب اللبناني بشكل سريع، وكانت النتيجة تمديد المجلس النيابي لنفسه.

أثار هذا التمديد اعتراض بعض القوى السياسية غير الممثلة نيابياً، ودفع قوى أخرى، ممثلة في المجلس، إلى تبرير قبولها بالقرار. وبين هذا وذاك كانت النتيجة قرار بأغلبية نيابية، وأطال عمر المجلس لسنة و5 أشهر.

وبلغ عدد النواب الحاضرين أثناء التصويت 97 نائباً لم يمتنع أحد منهم عن التصويت وصوت الجميع للتمديد.

وطبق الاقتراح بالمناداة بالأسماء، وطلب منسق اللجنة المركزية في "حزب الكتائب" سامي الجميل أن يذكر في محضر الجلسة ألا يُدفع للنواب التعويض في فترة التمديد، فيما طلب النائبان سامر سعادة وزياد القادري أن تكون الجلسة علنية، فقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: "لا أحد يزايد علينا".

ولوحظ غياب كتلة التغيير والاصلاح عن الجلسة وكان متوقعاً عدم مشاركة نواب التيار الوطني الحر لأنه أعلن عشية انعقاد الجلسة على لسان النائب الان عون أنه لن يقبل بالتمديد وهدد بالطعن أمام المجلس الدستوري.

وبرر رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة التصوت لصالح التمديد قائلاً إن فريقه لم يكن يريد التمديد ولا يعمل لأجله مشيراً إلى أن خطوة التمديد تتناقض مع جوهر وحدود الوكالة التي أناطها الناخب اللبناني بممثليه في الندوة البرلمانية وهي محدودة بمهمة ووقت محددين.

وفي مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب أوضح السنيورة أن المستقبل قبل بالتمديد بسبب الاحتقان السياسي الزائد في البلاد والأوضاع الأمنية المتردية فضلاً عن التطور السلبي غير المسبوق الذي تمثل في اعلان حزب الله مشاركته في المعركة الجارية في سوريا إلى جانب النظام السوري الحاكم مما يتناقض والسياسة المعلنة للنأي بالنفس. وتابع السنيورة أن كل الظروف الحاصلة تدفع إلى القبول بخيار التمديد باعتباره "أبغض الحلال".

وكان الموقف الأبرز الذي أطلقه رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بعد جلسة المجلس ومفاده "أننا مددنا لمجلس النواب لكننا وحلفاؤنا ضد التمديد لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وهذا موقفه".

وأوضح أن "التمديد لمجلس النواب له ظروف مختلفة من أجل تحييد لبنان عن الحرب الأهلية ونحن نمدد لكي لا يتحول الخلاف السياسي إلى خلاف عسكري".

ومع هذه الجلسة يكون البرلمان اللبناني قد تجاوز قضية الانتخابات مؤقتاً لكن يرى المراقبون أن التمديد بحاجة إلى خطوات حتى يصبح نافذاً خصوصاً أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أعلن سابقاً أنه ضد التمديد ولوح بالطعن أمام المجلس الدستوري وهذا موقف يتبناه النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح والذي أعلن بدوره على لسان أكثر من نائب بأن التيار لا يقبل بالتمديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com