عائلة عربية تقيم دعوى قضائية ضد شرطة مدينة أمريكية

أقامت عائلة عربية في ولاية ميتشغان دعوى قضائية الأسبوع الماضي ضد شرطة مدينة "ديربورن هايتس" بسبب تجاهل شكواها وتحرير مخالفة لتغريمها بدل إنصافها من جارهم الذي اعتدى على طفلتين في العائلة وتلفظ بألفاظ عنصرية ضدهما.

وكانت عائلة "غسان خالد" التي تقطن في مدينة "ديربورن هايتس" القريبة من "ديترويت" قد وكلت محام لرفع قضية في إحدى المحاكم الفيدرالية بولاية "ميتشغان" ضد شرطة المدينة، التي قالوا إنها "تصرفت بشكل سلبي تجاه شكواهم بعد اتصالهم للإبلاغ عن اعتداء تعرضت له طفلتين في العائلة كانتا تضعان القمامة في المكان المخصص لها على حافة الشارع فاحتج جارهما وأمسك البنتين وألقاهما أرضا وتلفظ ألفاظا عنصرية ودينية في وجهيهما بينما كانتا ترتديان الحجاب الإسلامي".

وقالت الطفلتين سعاد خالد 8 أعوام وفكرية خالد 14 عاما أمام القاضي أنهما تعرضتا للاعتداء من قبل جارهما الأمريكي الذي ألقاهما أرضا وتلفظ عليهما بألفاظ عنصرية ودينية، بينما كانتا تقومان بتنظيف الموقف المخصص لسيارة والدهما أمام منزلهما بمحاذاة الشارع وتضعان القمامة في وعاء خاص.

وقال غسان خالد إنه اتصل بالشرطة فور وقوع الاعتداء من قبل جاره "فحضرت الشرطة ولم يجدوا جاره ثم طرقوا عليه الباب ولم يستجب فانصرفوا، فعادوا لتوجيه اللوم له ولعائلته لأنهم يجمعون القمامة في يوم غير مخصص للقمامة وبدل أن يحققوا مع جاره المعتدي قاموا بتحرير مخالفة له ولعائلته.

وقال محامي الأسرة، نبيه عياد، من المنظمة العربية الأمريكية للحقوق المدنية إنه موكلا عن جميع أفراد أسرة خالد الذين "تعرضوا للاعتداء والعنصرية".

وأضاف في مؤتمر صحفي في ديترويت "تم مضايقة الأسرة من قبل الشرطة بينهم ضباط قيادة الدورية من خلال إضاءة أنوار الإنذار لسيارات الشرطة أمام المنزل وتحرير مخالفة مالية ضد الأسرة زاعمين أنهم يجمعونها في غير موعدها".

وبدأت قضية غسان تأخذ طابعا عربيا في أوساط الجالية العربية الذين سلط معظمهم الضوء نحوها في المنتديات والمقاهي العامة وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، ويتوقع أن تشهد الجلسة القادمة حضورا عربيا كثيفا تضامنا مع عائلة خالد.

ويتعرض كثير من العرب والمسلمين لبعض المضايقات والممارسات العنصرية من قبل بعض الأشخاص الذين لديهم نفور من التواجد العربي والإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت قناة ""abc news أنهم حاولوا التحدث إلى شرطة المدينة بشأن الدعوى المرفوعة بسبب الحادثة لكن الشرطة ردت بأنهم لم يسمعوا بالدعوى بعد وامتنعوا عن الإدلاء بأي تصريح.