من هي إنجي أفلاطون؟

حرص محرك البحث العالمي غوغل  "Google"، على إحياء ذكرى ميلاد الفنانة المصرية الراحلة إنجى حسن أفلاطون اليوم الثلاثاء.

وكعادة محرك البحث في الاحتفال بالمشاهير، وضع "غوغل" على صفحته الرئيسة، صباح الثلاثاء، صورة لـ إنجي أفلاطون ليعيد الحديث عن تلك الفنانة ومسيرتها.

من هي؟

إنجى حسن أفلاطون هي فنانة مصرية ولدت في الـ 16 من نيسان/أبريل من العام 1924، بقصر من قصور القاهرة وتلقت تعليمها في مدرسة القلب المقدس الفرنسية الداخلية، ثم في مدرسة الليسية الفرنسية حيث حصلت على شهادة البكالوريا.

بدايتها الفنية

تنتمي إلى رواد الحركة الفنية التشكيلية في مصر والعالم العربي، وبدأت طريق الإبداع حينما لمس والدها حبها للرسم، وبعد فترة التقت بأحد الفنانين الذين أثروا الحركة الفنية وهو كامل التلمساني، الذي شرح لها الفن ووجهها نحو تاريخ الفنون وفلسفة الجمال وقدم لها فنون التراث واتجاهات الفن الحديث وكان ذلك من عام 1942 حتى 1945.

مشوارها وأعمالها الفنية

بدأت إنجي أفلاطون مشوارها الفني مع جماعة (الفن والحرية) التي ضمت بين أعضائها محمود سعيد وفؤاد كامل، ولها أكثر من 80 عملًا فنيًّا، موزعًا على أكثر من متحف وقاعة، وشاركت في العديد من المعارض الفنية، ومن بين أشهر لوحاتها جمع الذرة وحاملة شجرة الموز وجمع البرتقال والشجرة الحمراء وسوق الجمال وصياد بلطيم. كما قامت بتأليف 3 كتب هي "80 مليون امرأة معنا" وصدر عام 1947 و"نحن النساء المصريات" (1949) و"السلام والجلاء (1951).

السريالية في حياة إنجي أفلاطون

اتخذت إنجي من السريالية أو "الفوق واقعية" منهجًا للتعبير عن نفسها فنيًّا، فصورت كل ما خطر ببالها من أحلام وكوابيس بطريقة روائية ويظهر ذلك في لوحات (الوحش الطائر) 1941، (الحديقة السوداء) 1942 و(انتقام شجرة) 1943، وفي الوقت ذاته تقريبًا.

كفاحها ضد الإنجليز

كان للفنانة التشيكيلة دورًا تجاه بلادها ففي الفترة بين 1924 و1989، أعلنت بفنها التشكيلي الثائر تمردها في وجه الإنجليز، وعبرت بلوحاتها عن حركة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني في لوحاتها مثل (لن ننسى) التي عبرت عن شهداء الفدائيين في معارك قناة السويس، بمعرضها الخاص الأول عام 1951 والذي غلب عليه الطابع الواقعي الاجتماعي في اللوحات.

دورها السياسي

مارست إنجي دورًا سياسيًّا؛ ما أدى إلى اعتقالها إبان حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، في آذار/مارس 1959، وظلت في السجن طوال 4 سنوات إلى أن أفرج عنها عام 1963، وبعد خروجها من السجن، أصبح الرسم نشاطها الرئيس، وتوسعت في رسم الريف والحياة اليومية للكادحين المصريين، وعندما اقتربت من عقدها السادس، ابتعدت عن الحياة السياسية وأخذت تركز على الفن حتى وفاتها.

رحيلها

توفت إنجي أفلاطون في الشهر ذاته الذي ولدت فيه، لكن بعد 65 عامًا من الميلاد (أبريل 1924 -1989)، وتم افتتاح متحف باسمها بمركز الفنون المعاصرة عام 2002.