بسبب الظروف الاقتصادية بغزة.. منشور "فيسبوك" يكفي لتهنئة الأم بعيدها
بسبب الظروف الاقتصادية بغزة.. منشور "فيسبوك" يكفي لتهنئة الأم بعيدهابسبب الظروف الاقتصادية بغزة.. منشور "فيسبوك" يكفي لتهنئة الأم بعيدها

بسبب الظروف الاقتصادية بغزة.. منشور "فيسبوك" يكفي لتهنئة الأم بعيدها

اكتفى الشباب في قطاع غزة، وهم النسبة الأكبر بين فئات المجتمع، بمنشورات لهم عبر موقع "فيسبوك" لتهنئة أمهاتهم بعيد الأم الذي يصادف الواحد والعشرين من آذار/مارس من كل عام.

وألقت الظروف الاقتصادية الصعبة والبطالة المنتشرة في قطاع غزة بظلالها على عيد الأم الذي يحتفل به العالم أجمع ويعتبر مناسبة مهمة لدى الكثيرين، حيث لم يتمكن معظم الشباب من منح أمهاتهم الهدية السنوية لعيدها.

ويرى الشباب الغزي في "فيسبوك" مخرجاً من الحرج الذي تسببت به ضعف القدرة الشرائية لديهم، في الوقت الذي اعتاد فيه الغزيون على اقتناء الهدايا في هذا اليوم الذي يمثل رمزاً لتضحية الأم ومكانتها.

ونشر الشباب منشورات منها ما أرفق بصور هدايا رمزية أو بصور لأمهاتهم، فيما شارك السياسيون نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بهذه المناسبة.

الضائقة المالية لغزة حالت أيضاً دون الاستعدادات السنوية المسبقة للمحال التجارية التي تقوم بتجهيز الهدايا الخاصة بالأمهات وتغليفها، مؤكدين أن ضعف القدرة الشرائية يحول دون مجازفتهم بمخاسر مالية أخرى.

وقال أحد أصحاب تلك المحال لـ "إرم نيوز"، إن محال الهدايا اعتادت سنوياً على تجهيز الهدايا وتغليفها والاستعداد لعيد الأم بالهدايا، الأمر الذي يختفي تدريجياً كل عام بسبب زيادة الأعباء المالية للمواطنين.

وأضاف: "أقل هدية ستكلف الشاب من 30 إلى 50 دولار، المبلغ الذي يعتبر ذو قيمة كبيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون".

وأوضح أن ذلك أدى إلى عزوف نسبة كبيرة من الشباب والفتيات عن اقتناء هدايا عيد الأم، الأمر الذي كبد المحال التجارية خسائر مالية فادحة، خاصة في ظل حالة الركود الاقتصادي.

وفي السياق، قال الخبير الاقتصادي، أسامة نوفل، إن الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة، لافتاً إلى أن خسائر قطاع غزة تقدر بملايين الدولارات.

وأوضح نوفل، في حديثه لـ "إرم نيوز"، أن الإنهيار الاقتصادي لقطاع غزة أدى إلى إغلاق العديد من المشاريع الصناعية والانتاجية والمحال التجارية، مبيناً أن الأوضاع الاقتصادية في غزة تزداد تعقيداً.

وأضاف: "المحال التجارية تحديدًا تواجه خسائر يوميًا فلم يعد لدى أصحابها القدرة على تحقيق أي ربح مادى أو على الأقل توفير القدرات التشغيلية أو تكلفة العاملين والإيجار".

وبين أن ذلك دفع الكثير من أصحاب المشاريع الخاصة لإغلاق مشاريعهم، إلى جانب عزوف التجار عن فتح مشاريع جديدة، الأمر الذي زاد من حالة الانهيار الاقتصادي للقطاع.

ولفت إلى أن المطلوب وضع خطة تطويرية للاقتصاد والعمل على دعم رؤوس الأموال وتوفير فرصة العمل والمشاريع التنموية، بما يضمن توفر السيولة المادية.

وأكد أن الأزمة الأسياسية التي يعاني منها اقتصاد غزة تتمثل في أزمة السيولة النقدية، مشددًا على أن ارتفاع البطالة وغياب فرص العمل أحد أبرز أسباب غياب الأموال عن القطاع.

يذكر أن قطاع غزة يعاني حصارًا إسرائيليًا منذ 12 عامًا ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة الاقتصادية، فيما تزيد الضرائب التي تفرضها الحكومة التي تديرها حركة حماس على التجار والمواطنين من تلك الأعباء، كما يقول الخبراء.

ويعتبر القطاع المحاصر، الأعلى كثافة سكانيًا من أكثر مناطق العالم ارتفاعاً لمعدلات البطالة خاصة وأن نسبة الشباب بالقطاع هي الأكبر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com