الجيش اليمني يتحرّك لتحرير مختطفيْن سعوديّين في الجوف
أعلن الجيش اليمني، اليوم الأربعاء، قيام وزارة الداخلية بتنفيذ حملة أمنية، تهدف لضبط عناصر متورطة في خطف ضباط تابعين للتحالف العربي وجنود يمنيين، في محافظة الجوف شمال شرق البلاد.
وقال موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش اليمني: إن وزارة الداخلية "بدأت حملة أمنية لضبط عناصر خارجة عن القانون، متورطة في عملية خطف ضباط تابعين للتحالف العربي وجنود يمنيين، أثناء تنفيذهم لمهمة في محافظة الجوف شمالي شرق البلاد".
ونقل الموقع تصريحًا عن وكيل أول وزارة الداخلية ورئيس غرفة عمليات الحملة، اللواء محمد بن سالم بن عبود، قوله: "سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار مناطقنا المحررة، وسنضرب بيد من حديد لقطع يد من يرفع سلاحه في وجه الدولة ويحاول تقويض الأمن والسكينة العامة".
وطالب بن عبود أبناء الجوف "بالوقوف إلى جانب رجال الأمن ودعم الشرعية والتحالف، وأن يستشعر المواطن بأنه هو رجل الأمن الأول حتى يتم ضبط الجريمة قبل وقوعها".
وكانت مصادر قبلية في محافظة الجوف كشفت، في وقت سابق لـ"إرم نيوز"، تفاصيل اختطاف جنديين سعوديّين اختفيا قبل أيام، في ظروف غامضة، وسط تعتيم على مصيرهما، مبينة تلك المصادر أن "مسلحين من قبيلة (بني عوف) يخفون جنودًا يمنيين معهم جنديان سعوديان".
وأشارت المصادر إلى أن العشرات من المسلحين القبليين كانوا نصبوا كمينًا لعربة عسكرية تابعة للجيش اليمني، وعلى متنها 4 جنود يمنيين وجنديان سعوديان، الخميس الماضي، كانت في طريقها من منطقة "اليتمة" بمديرية "خبّ والشعف" شرقي المحافظة، باتجاه عاصمة المحافظة، وتمكنوا من اختطافهم جميعًا واقتيادهم إلى منطقة مجهولة بمديرية الحزم، جنوبي الجوف.
وحاولت "إرم نيوز" التواصل مع أكثر من مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة الجوف، والحكومة الشرعية، إلا أن معظمهم رفضوا التعليق على عملية الاختطاف، فيما فضّل آخرون عدم التجاوب.
من جانبها، أصدرت قبيلة "بني عوف"، مساء أمس الأول الإثنين، بيانًا نقلته وسائل إعلام محلية، تبرأت خلاله من منفذي جريمة اختطاف الجنود السعوديين واليمنيين، واصفة المنفذين بـ"العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون".
